تعد زكاة المال ركناً شرعياً من أركان الإسلام، وفرضاً واجباً على المسلمين الأغنياء وحتى المتوفى منهم لصالح الفقراء، إقامةً للشريعة، وتطهير المال والنفس من التعلق الزائد في المال،
نتناول في هذا المقال مسألة وجوب الزكاة في مال المتوفى في الشريعة الإسلامية بين جوازها وجوابها، وكيفية إخراجها، ونختم مع أهم الأسئلة الشائعة في هذا الموضوع.
زكاة مال المتوفى في الإسلام
قال البهوتي رحمه الله: “والزكاة إذا مات من وجبت عليه: كالدين في التركة”
إذا كانت أموال المسلم المتوفى مستحقة الزكاة ولم تؤدى بعد، تجب فيها الزكاة يدفعها من يرثها قبل تقسيم الميراث. تُؤدى زكاة مال المتوفى قبل توزيع الإرث؛ لضمان إخراج الزكاة الصحيحة عن المتوفى.
هل تجب الزكاة على مال الميت
ورد في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اقضوا حق الله، فالله أحق بالوفاء “رواه البخاري”
أوجب الإسلام الزكاة على مال الميت، وتأتي في حالتين:
- إذا توفى المسلم ولم يؤد زكاة ماله لسنة أو لسنوات، يجب على الورثة إخراج الزكاة قبل تقسيم الورث لأنه دين الله عز وجل يجب قضاؤه.
- إذا توفى المسلم وقد بلغ ماله النصاب وحال عليه الحول ولكنه تأخر في إخراج الزكاة، يجب إخراجها بعد قضاء الكفن والدفن.
كيفية إخراج زكاة المال عن الميت
عندما يتوفى المسلم، يُنظر في أحوال ماله، فإذا كان ماله بالغ النصاب بمقدار 85 غراماً من الذهب، ووجبت فيه الزكاة قبل وفاته، يُخرج من المال مقدار “ربع العشر”.
أما إذا كانت سنين الزكاة متراكمة يجب حساب زكاة كل سنة وإخراجها، وفق ما جاء في أحد فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: “يجب إخراج الزكاة من مال هذا الميت عن جميع السنوات التي مرت عليه ولم يزكِ عنها بأن يُخرج ربع العشر (2.5) في المائة، مع اعتبار حسم زكاة كل سنة من المبلغ ، وتزكية الباقي في السنة التي بعدها”
مبادرة مسارات للتعليم والتدريب في سوريا
في مخيمات اللجوء وبين أوجاع الحياة، يعيش الأطفال الأيتام حلم الدراسة لم تكن أمانيهم بتلك الصعوبة تعمل مسارات على مواجهة صعوبات وتحديات التعليم في الشمال السوري، وأتاحت التعليم المجاني وسهلت سبل وصول المستفيدين للمعرفة عبر توفير بيئة تفاعلية إلكترونية، والدروس غير التفاعلية من خلال منصة إدارة التعلم، بالإضافة إلى وقف معرفي خاص بمبادرة مسارات على قناة اليوتيوب.
تؤمن مسارات بقوة التعليم ودوره في بناء مجتمعات أكثر استقراراً، والهدف الأول في مسارات هو توسيع رقعة المستفيدين ليكون التعليم من ضمن أساسيات حياتهم.
وتستطيع أنت كذلك دعم ومساعدة الأطفال بإيصال تبرعاتك لهم عن طريق مبادرة مسارات التي توثق كل مبلغ ترسله إليها.
تبرعك بزكاة مالك يصل للأطفال الأيتام يصل لمن هم بحاجة لهذا المال، تصل وتكون بلغت بذلك مبلغ خير وصدق عند لله، بقوله تعالى: “مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّـهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ”.
إن تبرعك للأطفال والشباب هو غاية الخير الذي يمكنك تقديمه لهم.
هؤلاء الأيتام بحاجة لفرص التعليم وبحاجة لتمكينه بعد غياب المعيل ليكون فرد إيجابي وفعّال بالمجتمع.