تجب الزكاة في أنواع مخصوصة من الأموال وهي: زكاة الأنعام الإبل والبقر والغنم وزكاة النقد وهو: الذهب والفضة سواء كان مضروباً أو غير مضروب كالسبائك وغيرها.
نخصص مقالنا اليوم في زكاة الذهب وبالتحديد زكاة الذهب عند الشافعية، وكل ما يتصل به من نصاب وشروط وطرق إخراج وغير ذلك.
شروط وأحكام زكاة الذهب عند الشافعية
ذكر الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه الأم بحث مُفصل عن زكاة الذهب، وبين ما وجب فيه الزكاة وما لا يجب فيه، وقد تناقل علماء المذهب الشافعي حكم زكاة الذهب وبينوا كل الآراء فيه.
فيقول النووي في المجموع: زكاة الذهب والفضة: تجب الزاة فيهما لقوله عز وجل (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم).
زكاة الذهب والفضة عند الشافعية
الذهب والفضة معد للنماء فهو كالإبل والبقر السائمة ولا تجب فيما سواهما من الجواهر كالياقوت والفيروز واللؤلؤ والمرجان، لأن ذلك معد للاستعمال فهو كالإبل والبقر العوامل ولا تجب فيما دون النصاب من الذهب والفضة.
إن كان له ذهب مغشوش أو فضة مغشوشة، فإن كان الذهب والفضة فيه قدر الزكاة وجبت الزكاة، وإن لم تبلغ لم تجب، وإن لم يعرف قدر ما فيه من الذهب والفضة فهو بالخيار إن شاء سبك ليعرف الواجب فيُخرجه، وإن شاء أخرج واستظهر ليسقط الفرض بيقين.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلَا فِضَّةٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا إلَّا إذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنَ الْعِبَادِ فَيَرَى سَبِيلَهُ إما إلي الجنة وإما إلي النار).
زكاة الذهب الملبوس في المذهب الشافعي
في مذهب الشافعية، تجب الزكاة في الذهب الملبوس إذا بلغ النصاب وهو 85 جراماً من الذهب، وحال عليه الحول، أي مر عام هجري كامل عليه منذ تملكه. وتكون نسبة الزكاة 2.5% من قيمة الذهب عند حلول الحول.
يستند هذا الحكم إلى أن الذهب، سواء كان مستعملاً في الزينة أو غير ذلك، هو مال يجب إخراج الزكاة منه إذا بلغ النصاب ومر عليه الحول، حسب ما فُهم من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على وجوب الزكاة في الذهب والفضة.
كم نصاب زكاة الذهب عند الشافعية
(أَخْبَرَنَا) الرَّبِيعُ قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ قَالَ: وَلَا أَعْلَمُ اخْتِلَافًا فِي أَنَّ لَيْسَ فِي الذَّهَبِ صَدَقَةٌ حَتَّى يَبْلُغَ عِشْرِينَ مِثْقَالًا، فَإِذَا بَلَغَتْ عِشْرِينَ مِثْقَالًا فَفِيهَا الزَّكَاةُ. (قَالَ الشَّافِعِيُّ): وَإِذَا كَانَتْ لِرَجُلٍ عِشْرُونَ مِثْقَالًا مِنْ ذَهَبٍ إلَّا قِيرَاطًا، أَوْ خَمْسَ أَوَاقِي فِضَّةٍ إلَّا قِيرَاطًا لَمْ يَكُنْ فِي وَاحِدٍ مِنْهُمَا زَكَاةٌ وَلَا يُجْمَعُ الذَّهَبُ إلَى الْوَرِقِ وَلَا الْوَرِقُ إلَى الذَّهَبِ وَلَا صِنْفٌ مِمَّا فِيهِ الصَّدَقَةُ إلَى صِنْفٍ.
كم زكاة الذهب
زكاة الذهب: ربع العشر نصف مثقال عن عشرين مثقالاً من الذهب وخمسة دراهم عن مائتي درهم وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كتاب الصدقات (في الرقة ربع العشر).
وروى عاصم بن ضمرة عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ (ليس في أقل من عشرين ديناراً شيء وفى عشرين نصف دينار) ويجب فيما زاد علي النصاب بِحِسَابِهِ لِأَنَّهُ يَتَجَزَّأُ مِنْ غَيْرِ ضَرَرٍ فَوَجَبَ فيما زاد بحسابه.
متى تجب زكاة الذهب عند الشافعية
قال الشافعي: (ولا تجب الزكاة في الذهب، حتى يكون عشرين مثقالًا في أول الحول وآخره، فإن نقصت شيئًا، ثم تمت عشرين مثقالًا، فلا زكاة فيها حتى يستقبل بها حولًا من يوم تمت). أي تجب زكاة الذهب إذا أتم سنة كاملة منذ امتلاكه، فإذا نقص قبل تمام السنة لم تجب عليه الزكاة.
حساب قيمة ومقدار زكاة الذهب عند الشافعية
المثقال يساوي 4.25 جراماً.
20 مثقالًا (نِصاب الذهب) × 4.25جرام = 85 جراماً.
فمَن ملك من الذَّهَبِ الخالِصِ ما يزِن 85 جرامًا وجبَتْ عليه زكاتُه.
طريقة دفع زكاة الذهب عند الشافعية
يتيح المذهب الشافعي إخراج زكاة الذهب بأحد الطريقتين:
- دفع قيمة الزكاة من الذهب نفسه، أي إخراج قيمة زكاة ذهب، وهو ما يقدر “بربع العشر”.
- إخراج قيمة زكاة الذهب مالاً نقدياً بحساب سعر غرام الذهب الواحد وضربه بما يقابله من قيمة الذهب ومن الناتج الإجمالي نخرج٢.٥%.
على من تجب زكاة الذهب عند الشافعية
عند الشافعية، تجب زكاة الذهب على مالكي الذهب لمن تتوافر فيهم الشروط التالية:
- أن يكون مسلم الديانة.
- أن يكون مالك الذهب حر الإرادة وليس عبداً.
- أن يكون المالك الوحيد للذهب ولا يشاركه الملكية أحد.
مسارات للتعليم عن بعد ونشر المعرفة بين السوريين
اللاجئون والنازحون يعانون من نقص الموارد الأساسية و تحديات هائلة في الحصول على تعليم جيد. يقبعون في بيئات حيث التعليم قد يكون حلما بعيد المنال، ولكن مع دعمكم، يمكن تحويل هذه الأحلام إلى حقيقة.
بتبرعك بزكاة، تُشعل نور المعرفة في قلوب الأطفال اللاجئين والنازحين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة. كن سببا في تغيير مسار حياتهم وإشراكهم في مستقبل مشرق، من هذا المنطلق، تدعوكم مبادرة مسارات للتبرع لدعم برامجنا التعليمية المتعددة، التي تشمل:
التعليم المدرسي: ضمان استكمال الطلاب اللاجئين، الأيتام، وذوي الاحتياجات الخاصة لمراحلهم الدراسية الأساسية والانتقال إلى التعليم الجامعي والعالي.
الأنشطة الطلابية: تقوية وتنمية المهارات الناعمة للمستفيدين من خلال برامج متنوعة تشجع على الإبداع والتفاعل.
الإرشاد الأكاديمي: اكتشاف ميول الطلاب وتوجيههم نحو مسارات مهنية وأكاديمية تتناسب مع قدراتهم وطموحاتهم.
التدريب المهني: تأهيل المستفيدين للانخراط في سوق العمل، خاصة في مجالات العمل عن بُعد التي توفر فرصًا واسعة.
الدعم النفسي والتقني: توفير الدعم اللازم لضمان استمرارية التعليم في ظروف مواتية، بالإضافة إلى المتابعة الدورية من قبل قسم شؤون الطلاب لضمان تحقيق الأهداف التعليمية.
دعمك لمبادرة مسارات يمثل فرصة لبناء جيل مثقف وقادر على مواجهة التحديات.
