fbpx

مبادرة مسارات

محتوى المقال

إدارة الضغوط النفسية: الأعراض واستراتيجيات العلاج

تطرق أسماعنا عبارات مملوءة بالضيق، أنا مكتئب، لا أقوى على متابعة الدراسة، لم أعد أتحمل، زرت الطبيب وذكر لي كل الأعراض من التعب النفسي والضغوط النفسية، فهل أنت أيضاً تعاني من ضغوط نفسية؟ إذا كانت إجابتك نعم، فهذا المقال لك.

 

تواجه الكثير من الأشخاص في حياتهم اليومية ضغوط نفسية تؤثر على صحتهم النفسية والجسدية، قد يكون الضغط النفسي نتيجة للتحديات المهنية، الشخصية، الاجتماعية، أو الصحية. في هذا المقال، سنناقش مفهوم الصحة النفسية ومصادر الضغط النفسي، وأعراضه، وكيفية التعامل معه.

 

مفهوم الصحة النفسية

الصحة النفسية: هي الحالة الشاملة للنمو النفسي الصحيح، إنها القدرة على التعامل مع التحديات والضغوط النفسية بفعالية، والتعبير عن العواطف بشكل صحيح. تتضمن الصحة النفسية أيضا الشعور بالرضا والسعادة في الحياة، والقدرة على التكيف مع التغيرات والمتطلبات الحياتية.

 

تعريف الضغط النفسي 

هو الشعور بالتوتر والقلق الذي ينشأ نتيجة لتحديات وضغوط معينة في الحياة. يمكن أن يكون هذا الضغط مصدرا للتحفيز والحافز للقيام بأداء جيد في الأعمال والمهام، ولكن عندما يصبح مستمرا وغير متحكم فيه، قد يؤثر سلبا على الصحة النفسية والجسدية.

 

مصادر الضغط النفسي

 مصادر الضغوط النفسية متنوعة وتختلف من شخص لآخر، وتشمل:

  • الضغوط المالية: الاضطرار إلى التعامل مع الديون والأعباء المالية.
  • المشاكل العائلية: مواجهة التحديات العائلية والتعامل مع التوتر داخل المنزل.
  • الضغوط العملية: المواعيد النهائية الضيقة، العمل الشاق، والمسؤوليات الكثيرة.
  • التحديات الشخصية: مثل التعامل مع التغيرات في الحياة واتخاذ القرارات الصعبة.
  • الضغوط الاجتماعية: التوقعات المجتمعية، والتعامل مع العلاقات الشخصية المعقدة.

ويمكن ان نضيف مصادر أخرى ل الضغوطات النفسية:

  • ضغوطات الدراسة والتحصيل وهو التحدي الأكبر للطلاب، يجد الطلاب أنفسهم يواجهون تحديات الإدارة الزمنية والتنظيم، للموازنة بين الدراسة والحياة الشخصية. تزداد الضغوط أثناء المراحل الحرجة من الدراسة، مثل الامتحانات النهائية واختيار التخصص الجامعي، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى التوتر والقلق لديهم.
  • ضغوطات نفسية إضافية كالتي يواجهها يواجه الكثير من السوريين الذين يعيشون في المخيمات بسبب قلة الموارد والخدمات وظروف العيش الصعبة، يمكن أن يؤدي الانعزال والقلق بسبب عدم الاستقرار إلى زيادة حدة الضغوط النفسية.

 

الأعراض المصاحبة للضغوطات النفسية

 

في الجلسة الخاصة حول إدارة الضغوط النفسية مع طلاب وطالبات مبادرة مسارات، حددوا الضغوطات النفسية التي تؤثر على حياتهم وعلى صحتهم وكذلك على الدراسة، وذكر الطلاب الكثير من الأعراض التي عايشوها منها:

  • القلق.
  • الصداع.
  • الشعور بالتوتر.
  • الأفكار السلبية.
  • الشد العضلي.
  • التعب والإعياء.
  • الميل إلى الحزن.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • عدم الثقة بالنفس.
  • الشعور باليأس والإحباط.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • الميل إلى العزلة والوحدة.
  • صعوبة في اتخاذ القرارات.
  • الإفراط في تناول الكافيين.
  • تغيرات في الحالة المزاجية.
  • عدم القدرة على الاسترخاء.
  • فقدان السيطرة على المشاعر.
  • تغيرات في نمط الطعام أو النوم
  • صعوبة في التركيز ومشاكل الذاكرة.
  • انخفاض في إنتاجية العمل أو الأداء الدراسي.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء أو الإسهال

 

استراتيجيات إدارة الضغوطات النفسية

 

الكثير من الناس يبحث عن علاج للضغوط النفسية، فهل هناك علاج؟ الحل ليس دواءً مسكنا أو ضماد، بل عملية تحتاج إلى الوقت والجهد، ولكنها ممكنة وتستحق العناء. هنا بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في إدارة الضغوط النفسية:

  1. لا تنس صلاتك وأذكارك فهي المعين الأول في الحياة.
  2. نظم تنفسك إن توترت، وكافئ نفسك بعد كل مهمة أنجزتها ولو بقطعة حلوى صغيرة.
  3. تجنب الإدمان على العمل: حاول عدم الغرق في العمل بشكل مفرط، والتأخر في الاستراحة والاسترخاء.
  4. طلب المساعدة: إذا كان الضغط النفسي مستمرا ومرتفعا بشكل كبير، فقد تحتاج إلى طلب المساعدة من مستشار نفسي محترف.
  5. البحث عن الدعم الاجتماعي: حاول التحدث مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة حول مشاعرك والتحديات التي تواجهها، يمكن للدعم الاجتماعي أن يساعد في تخفيف الضغط النفسي.
  6. قلّل من متابعة الأخبار: حاول التقليل من الوقت الذي تخصصه لمتابعة الأخبار التي تثير القلق أو التوتر لديك عند مشاهدتها أو قراءتها أو سماعها، وابحث عن أحدث المعلومات في أوقات محددة من اليوم، بمقدار مرة أو مرتين في اليوم عند الاقتضاء
  7. تحديد الأولويات: اهتم بالأهم والأولوية في المهام التي تواجهها، قد تساعدك تحديد الأولويات في التركيز على المهام الأكثر أهمية والتقليل من الشعور بالضغط، ويماثل ذلك بخطة الدراسة ما قبل الامتحان وتوزيع المواد، وعملنا على ذلك في جلسات التذكر والذاكرة قبل الامتحان مع طلاب مبادرة مسارات.
  8. التخطيط والتنظيم: قم بتحديد المهام والأهداف بشكل واضح وقم بتنظيم جدول زمني لإتمامها، قد يساعد التخطيط الجيد في تقليل التوتر والشعور بالانزعاج، ومن الطرق المُعينة لأي شخص تقسيم المهمة إلى مهمات صغيرة، هذا ما تم العمل عليه مع طلاب وطالبات مبادرة مسارات برسم خطط يومية، مع إمكانية إنجازها والمتابعة الفردية مع التحفيز.
  9. اكتسب عادات يومية: الحفاظ على روتين يومي ثابت يمكن أن يعزز صحتك العامة ويحسن نوعية حياتك؛ فالاستيقاظ والنوم في أوقات محددة يوميًا، العناية بالنظافة الشخصية، تناول وجبات صحية مثل طبق من الخضار أو حساء العدس، ممارسة الرياضة بانتظام، وتخصيص وقت للعمل والراحة والأنشطة التي تستمتع بها، كلها عناصر تسهم في بناء حياة متوازنة ومليئة بالإيجابيات.

 

استخدام هذه الاستراتيجيات يمكن أن يساعد في إدارة الضغوط النفسية والتعامل بفعالية مع التحديات اليومية، يمكنك اختيار الاستراتيجيات التي تناسبك وتندمج مع نمط حياتك. من أهم النصائح الابتعاد عن كتمان الضغوط ومحاولة إدارتها.

ولا تنس (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) اللهم اعنا ولا تعن علينا.

 

 وفي الختام نسأل الله لكم العافية   

ماوية شُلار – قائدة مسار الأنشطة الطلابية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شارك المحتوى عبر:

محتوى المقال