إفطار صائم في رمضان: كيف يكون لك أجر صيام يوم كامل؟

يجتمع المسلمون على موائد الرحمة، مستشعرين نعمة الصيام وفضيلة الإفطار، يتبادلون فيما بينهم سَكبة طعام فرحين بما آتاهم الله من نِعَمٍ وفيرة. 

ولأن هذا الفعل فطرة في المسلمين إذ أنهم في شهر رمضان يُكثرون من فعل الخيرات التي تجلب الأجر والحسنات، فمن عاداتهم الرمضانية الجليلة هي إفطار صائم في حواريهم أو في المخيمات أو الفقراء أو للمارة في الشوارع. 

مشاهد تخطف القلوب عندما نرى المسلمين متعاضدين يتسابقون لنيل الأجر وتقديم الصدقة مستشعرين فضلها العظيم في إطعام صائم لا يجد ما يسدّ حاجته. 

فما أعظم أن تجتمع لذة الصيام مع بهجة إفطار صائم، وما أزكى أن تساهم في تخفيف مشقة الصوم عن إخوانك وتنال بذلك عظيم الأجر والثواب.

فضل التبرع بإفطار صائم

فضل إفطار الصائم عظيم وثوابه جزيل، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً”، فما أجمل أن تنتهز هذه الفرصة العظيمة وتجعل لك نصيباً من هذا الفضل العميم، فتقدم وجبة إفطار صائم أو تساهم في توفيرها.

وقال الله عزوجل: (ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَٰلَهُم بِٱلَّليْلِ وَٱلنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ، وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) (سورة البقرة: 274)، فالله سبحانه وتعالى يذكر في كتابه الكريم أولئك الذين ينفقون أموالهم في سبيله، سراً وعلانية ليلاً ونهاراً، ويعدهم بأجر عظيم وأمان من الخوف والحزن.

تفطير الصائمين في رمضان شهر الخير والمحبة كفيلٌ بأن يجدد ويزرع في نفوس المسلمين قيم الخير والتآخي، والذي يشعر فيه الإنسان برغبة شديدة بالمبادرة بالخيرات والتبرع ومساعدة الفقراء والمحتاجين. 

كيفية إفطار صائم

تتنوَّع سُبُل تفطير الصائمين خلال الشهر الفضيل، ومنها:

• التبرع المالي: تقديم المال للمنظمات الخيرية المعنيَّة بـتفطير صائم، لتتولَّى تجهيز وتوزيع وجبات الإفطار على المحتاجين.
• إعداد الوجبات المنزلية: تحضير وجبات إفطار وتوزيعها على الجيران أو الأُسَر المتعفِّفة في الحي.
• المشاركة التطوعية: الانخراط في الفرق التطوعية التي تنظِّم موائد الرحمن وتوزِّع وجبات الإفطار في المناطق الفقيرة.

مكونات وجبة إفطار صائم

تتكوَّن وجبة إفطار صائم متكاملة من العناصر الغذائية الأساسية التي تمدُّ الجسم بالطاقة والعناصر الضرورية، ومنها:

• التمر: يُستحب بدء الإفطار به، لاحتوائه على السكريات الطبيعية التي تُعيد النشاط للجسم.
• الماء: لترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة.
• الشوربة: مثل شوربة العدس أو الخضار لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام.
• الطبق الرئيسي: كالأرز مع الدجاج أو اللحم، أو أطباق تقليدية أخرى تُناسب الذوق المحلي.
• السلطة: لتزويد الجسم بالفيتامينات والألياف الضرورية.
• الحلوى: مثل القطايف أو الكنافة أو الفواكه لإضفاء لمسة حلوة على الوجبة.

لماذا تعمل مسارات على حملة الإطعام ؟

لأننا عندما نتأمل في قوله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) (الإنسان: 8)، ندرك عِظَم أن يكون لنا يدٌ في إخراج صدقة لإسعاد محتاج وإطعام جائع، وإدخال السرور على قلب صائم ينتظر لقمة تسد جوعه مع مغيب الشمس.

وحتى يكون تفطير الصائمين عادةً نحيي بها قيم التكافل والمحبة، فمنح الطعام يشبع الجسد، وأيضاً يملأ القلب بالدفء والطمأنينة.

في حملة علم وأطعم تسعى مبادرة مسارات لتأمين الطعام الذي يغذي أجساد أطفال المخيمات، مرافقاً لتأمين تعليمهم الذي يغذّي عقولهم، هم اليوم بحاجتك لتمدَّ له يد العون، وتكفل تعليمهم، وهذا التعليم سيكون السبب في تغيير حالهم، والخروج من الوضع الصعب الذي يعانون منه، ليكونوا شباباً مستقلين يحملون على عاتقهم مسؤوليات أسرهم ومجتمعهم.

لذلك فإن كل مساهمة منك في حملة علم وأطعم ستكون في مكانها حيث ستعين في بناء الإنسان ، بل جيل من الشباب المتعلّم المسلّح بالمعرفة، والقادر على النهوض بنفسه ومجتمعه.

تبرعك للحملة سيدعم أكثر فئات المجتمع احتياجاً، مثل الأيتام، وذوي الاحتياجات الخاصة، سيدعم أطفال المخيمات الذين نشؤوا لا يعرفون من الحياة سوى صعوباتها وتحدياتها، ومن خلال الحملة سيتلقون التعليم المدرسي، والارشاد الأكاديمي، وبرامج الأنشطة الطلابية، كما سيتلقون تدريب مهني احترافي على أكثر المهارات المطلوبة في سوق العمل عن بعد، ويمكنك أيضاً أن تدعم حملة التدريب المهني، لتكون مشاركاً مباشراً في كل فائدة وكل مهارة يكتسبها الشباب، والتي ستكون بالنسبة لكل متدرب منهم شعلة الأمل بمستقبل أفضل، وتذكرة الدخول لسوق العمل عن بعد على الصعيدين المحلي والعالمي.

ومنذ تأسيس المبادرة لهذا اليوم استطعنا تقديم فرص التعليم عن بعد، و تسطير قصص نجاح لأكثر من 31 طالب في سوريا ومستمرين على هذا الدرب لنضيء دروب العلم للأجيال.