في عالمنا اليوم، أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، ومعها أصبح التبرع الإلكتروني من أسهل وأسرع الطرق وأكثرها فعالية لدعم الأعمال الخيرية والمبادرات الإنسانية.
بضغطة زر واحدة، يمكنك أن تكون جزءاً من قصة تغيير حقيقية، وأن تسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقاً للأفراد والمجتمعات، وأن تحقق الأثر الايجابي.
ومع هذه السهولة، تترب علينا مسؤولية كبيرة كمتبرعين تجاه اختيار المنصات الموثوقة، وضمان توجيه التبرعات لمبادرات تحدث أثراً حقيقياً ملموساً.
في هذا المقال سنتكلم عن التبرع الإلكتروني، وطرقه، واحصائيات مهمة حوله، وسنتكلم عن مبادرة مسارات وكيفية استقبالها لمساهماتكم إلكترونيّاً.
10 إحصائيات مهمة حول التبرع عبر الإنترنت
الإحصائيات الحديثة تعكس تحولاً هائلاً نحو التبرع الرقمي، وهو ما يعكس تطوراً في ثقافة العطاء الإنساني، ولتتضح لديك قوة التبرع الإلكتروني الحقيقية، إليك بعض الإحصائيات:
- نمت التبرعات عبر الإنترنت بنسبة 12.1% في عام 2017، واستمرت في النمو سنوياً حتى وصلت إلى 46 مليار دولار في عام 2021 (Nonprofits Source ).
- يفضل حوالي 54% من المتبرعين التبرع عبر الإنترنت باستخدام بطاقات الائتمان أو الدين، ما يدل على الثقة العالية بهذه الوسيلة (Nonprofits Source).
- وصل معدل الاحتفاظ بالمتبرعين الجدد عبر الإنترنت إلى 23%، بينما يصل إلى 64% للمتبرعين المنتظمين (DealAid).
- تتم 28% من جميع التبرعات عبر الإنترنت باستخدام الأجهزة المحمولة (DealAid).
- تنفذ 39% من المنظمات غير الربحية استراتيجيات للاحتفاظ بالمتبرعين طوال العام (Persuasion Nation).
- بلغت قيمة التبرعات الإلكترونية في الولايات المتحدة حوالي 9.6% من إجمالي التبرعات السنوية في 2022 (Blackbaud).
- أظهرت الدراسات أن 45% من المتبرعين يشعرون بالرضا ويعودون للتبرع مجدداً بفضل سهولة التبرع الإلكتروني.
- يستخدم 80% من المتبرعين الجدد منصات التواصل الاجتماعي لاكتشاف الحملات الخيرية (Nonprofits Source)..
- يفضل أكثر من 40% من المتبرعين التبرع لحملات تحتوي على تحديثات منتظمة بشأن المشاريع التي يدعمونها.
- تتلقى المنظمات غير الربحية بمعدل وسطي تبرعات أكبر بنسبة 10% عبر الإنترنت مقارنة بالتبرعات النقدية التقليدية (DealAid).
هذه الأرقام ليست مجرد بيانات، بل هي قصة نجاح تُبرز كيف أصبحت التكنولوجيا أداة فعّالة لتمكين العمل الخيري وتعزيز الأثر الاجتماعي بسرعة وسهولة.
في مبادرة مسارات، نؤمن بأن التبرع الإلكتروني ليس مجرد وسيلة دفع، بل هو فرصة حقيقية لكل شخص ليكون شريكًا في صنع التغيير. بضغطة زر واحدة، يمكنك دعم برامجنا التعليمية التي تمنح الطلاب السوريين الأمل في مستقبل أفضل من خلال التعليم والتدريب والتطوير.
لماذا من المهم معرفتك لهذه الإحصائيات؟
فهم هذه الإحصائيات يعكس التحول الكبير نحو التبرع الإلكتروني وأهميته في تعزيز العمل الخيري والإنساني.
تساعدك هذه المعلومات على فهم العادات والتوجهات الحديثة في التبرع، مما يمكنك من تحسين استراتيجياتك للوصول إلى أكبر عدد من المتبرعين.
كما تنبه لأهمية تطوير وسائل مريحة وآمنة لجمع التبرعات عبر الإنترنت وتلبية احتياجات المتبرعين الحديثة.
ما الذي يمكنك تعلمه من تجربتنا في جمع التبرعات إلكترونياً؟
في مبادرة مسارات، قدمت تجربتنا في جمع التبرعات الإلكترونية دروسًا قيّمة حول كيفية تسخير التكنولوجيا لدعم العمل الخيري بفعالية. أدركنا أن توفير عملية تبرع سهلة وسريعة يعزز من تفاعل المتبرعين ويشجعهم على المشاركة بشكل أكبر. كما أن التواجد الفعّال على منصات التواصل الاجتماعي والتواصل المستمر عبر البريد الإلكتروني يبني الثقة ويزيد من الوعي بأهداف المبادرة.
الأهم من ذلك، أن الشفافية في عرض أهداف التبرعات ونتائجها تُظهر للمتبرعين أثر مساهماتهم بشكل مباشر، مما يعزز الولاء ويرفع معدلات التبرع. على سبيل المثال، عندما يشاهد المتبرعون كيف يُساهم دعمهم في تعليم طفل سوري أو توفير تدريب مهني لشاب محتاج، يشعرون بأنهم جزء من التغيير الحقيقي.
تجربتنا تُظهر أن الجمع بين التكنولوجيا والشفافية والرسالة الإنسانية ليس فقط مفتاحًا لزيادة التبرعات، بل أيضًا وسيلة فعّالة لبناء مجتمع داعم يؤمن برؤيتك. ابدأ الآن بتبني هذه المبادئ في حملاتك، وكن جزءًا من نجاح العمل الخيري الرقمي.
هدف مسارات من جمع التبرعات عن طريق الإنترنت
تسعى مبادرة مسارات من خلال جمع التبرعات عن طريق الإنترنت إلى توفير التعليم المجاني والمستدام للأطفال والشباب السوريين، خاصةً في المناطق المتضررة التي تعاني من صعوبة الوصول إلى الموارد التعليمية من خلال أربع مسارات تشكل منظومة معرفية متكاملة، تشمل:
- التعليم المدرسي: توفر المناهج المعتمدة للطلاب الأيتام، لضمان استمرارية التعليم الأساسي لهم.
- الأنشطة الطلابية: تطوير مواهب الأطفال ومهاراتهم المختلفة.
- الإرشاد الأكاديمي: تقديم التوجيه الأكاديمي للطلاب بما يتناسب مع مهاراتهم، وتمكينهم من تحقيق أهدافهم التعليمية.
- التدريب المهني: تهيئة الطلاب لدخول سوق العمل وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لتحقيق الاستقلال المالي.
من خلال مبادرة مسارات يمكن للأيتام، والنساء، وأصحاب الهمم، والمنقطعين عن الدراسة في الشمال السوري أن يكملوا مسيرتهم التعليمية، وأن يتجاوزوا كل الصعوبات أمامهم، لأن المبادرة تصل إليهم في كل بيت، وإلى كل خيمة داخل مخيمات الشمال التي يبلغ عددها 1440 مخيم، وكلها تفتقر للمدارس والمراكز التعليمية،.
لذلك تتيح مسارات للمتبرعين فرصة المشاركة في إحداث فرق كبير بدعم التعليم، وتوفير المهارات التي تفتح أبواب الحياة أمام الشباب، فتكون بذلك جسر أمل يربط الطلاب بالمستقبل.
و لتحقيق هذا الهدف، تعمل مسارات على حملة قطرة، وهي حملة استقطاع شهري تم تصميمها لتلبية احتياجات الطلاب التعليمية وضمان استمرارية الدعم.
تتيح تبرعاتكم الإلكترونية التي تبدأ بـ 10 $ شهرياً لحملة قطرة، دعم البرامج التعليمية الشاملة في المبادرة، بدءاً من التعليم المدرسي وحتى التدريب المهني، هذه البرامج تمكّن الطلاب معرفيّاً ومهاريّاً، وتسهم في بناء مستقبل مستدام.
مع وسيلة التبرعات الرقمية، تستطيع مسارات تنفيذ مشاريعها التعليمية بسرعة وكفاءة، مما يضمن وصول الدعم إلى أكبر عدد من الطلاب المحتاجين بالوقت المناسب، ويسهم في إحداث فرق حقيقي في حياة الأطفال والشباب المقبلين على التعليم برغبة وإرادة.
ساهم بحملة قطرة لدعم التعليم شمال سوريا
التبرع الالكتروني سهّل القيام بالواجب الإنساني
يقول الله تعالى في كتابه الكريم ” وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا “، وفي الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً ” (رواه الطبراني).
عن طريق التبرع الإلكتروني يُمكننا اليوم تطبيق هذه التعاليم، وأداء واجباتنا الإنسانية بأبسط الطرق وأسرعها، حيث يتيح لنا الوصول لمن هم في أشد الحاجة، كالأيتام والأسر المتعففة، وإدخال السرور على قلوبهم، بالرغم من بعد المسافات الجغرافية، وربما اختلاف اللغة والعرق، مع الاجتماع على القيمة الإنسانية المحفوظة لكل شخص.
و لأننا في مسارات لا نقدم مجرد برامج تعليمية، بل نعمل على بناء جيل قادر على تجاوز التحديات وتحقيق أحلامه، فنحن نؤمن بأن كل تبرع، مهما كان حجمه، يمكن أن يكون قطرة تغير لمجرى حياة كاملة.
فأنت عندما تتبرع، لا تمنح المال فقط، بل تمنح الأمل، وتصنع التغيير، وفي مبادرة مسارات، نعتبر كل متبرع شريكاً في رحلتنا نحو تمكين الأطفال والشباب، وبناء مستقبل يستحقونه.
انضم إلينا، واجعل من تبرعك قصة ترويها الأجيال القادمة، لأن العطاء لا ينقص المال، بل يزيده بركة وأجراً.