أنزل الله تعالى على عباده فريضة الزكاة لتكون مرشداً ودليلاً لهم لكيفية إنفاق المال بما ينفعهم وينفع المسلمين، وجاءت محددة بشروط وأحكام خاصة تُسهل عليهم الأمر.
نناقش في هذا المقال أحكام زكاة الذهب عيار ٢٤ الذهب النقي الخالص من أي معادن أخرى، ما هي أحكامه وشروطه ونصابه، ونجيب عن أهم الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع.
حكم زكاة الذهب عيار ٢٤
أوجب الإسلام زكاة الذهب عيار 24 إذا بلغ حد النصاب عشرين مثقالاً أو 85 جرام، وكان من أنواع الذهب الذي يحق عليها الزكاة، كالذهب المستخدم لغرض حفظ المال.
علماً أن عيار الذهب ٢٤ هو العيار المُستخدم لمعرفة نصاب الذهب، وإذا كان الذهب الموزون بلغ حد النصاب أم لا؛ فالذهب عيار 24 هو ذهب نقي خالص بخلاف الذهب عيار 18 أو 21 جرام الذي يدخل في تركيبه معادن أخرى.
شروط زكاة الذهب عيار ٢٤
تتحدد شروط الزكاة في الذهب عيار 24 في الشرطيين التاليين:
- أن يكون مضى على حيازة الذهب عام هجري كامل.
- أن يبلغ الذهب حد النصاب، بمعنى أن يبلغ مجموع ما تمتلكه عشرون مثقالًا ما يعادل ٨٥ غرام ذهب.
نصاب زكاة الذهب عيار ٢٤
يحدد الإسلام نصاب زكاة الذهب عيار ٢٤ جرام -كما هو في بقية أنواع الذهب- في بلوغه مقدار 85 جرام بالحد الأدنى.
ويُنصح دوماً وزن الذهب في ميزان مخصص عند الحاجة إلى حساب نصاب زكاة الذهب عيار 24؛ حتى يكون إخراج زكاة الذهب صحيحاً.
كيفية حساب زكاة الذهب عيار 24 وكيفية إخراجه؟
ما هي طريقة حساب زكاة الذهب عيار ٢٤، من أصل الذهب أو ما زكاة المال للذهب عيار 24.
باعتبار أن الذهب عيار 24 هو الذهب المُعتمد في الزكاة؛ لكونه ذهب نقي خالص، فإذا استوفى شروط وجوب الزكاة، تكون زكاته “ربع العشر” من قيمته الكلية.
وأما إخراجه، فأجاز الإسلام إخراجه من أصل الذهب نفسه، أو ما يعادل قيمته نقداً وقت إخراج الزكاة.
زكاة الذهب الملبوس عيار 24
في الحديث عن الذهب الملبوس في الشريعة الإسلامية، يُقصد به الحُليّ المصنوعة من الذهب والتي ترتديها المرأة للزينة، وقد اختلف الفقهاء في مسألة زكاته، حيث يرى المذهب الحنفي وجوب إخراج الزكاة عنه إذا بلغ النصاب، استنادًا إلى قوله تعالى: “وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ” (التوبة: 34).
أما غالبية المذاهب الأخرى، فتميل إلى عدم وجوب الزكاة على الحُليّ المُعدّ للاستعمال الشخصي، مستدلين بحديث النبي ﷺ: “ليس في الحلي زكاة”، إذ يعتبرونه خارجاً عن المال النامي الذي تُشترط فيه الزكاة.
أما زكاة الذهب إن فرضت عليك، إذا بلغ النصاب (85 جرامًا من الذهب الخالص) ومضت عليه سنة هجرية كاملة، وكانت نية امتلاكه للادخار أو الاستثمار، وتُقدَّر الزكاة بمقدار 2.5% من إجمالي قيمته، سواءً أُخرجت ذهبًا أو نقدًا وفق سعر السوق يوم الدفع.
مسارات للتعليم والتنمية المستدامة في الشمال السوري
في مخيمات اللجوء وبين أوجاع الحياة، يعيش الأطفال الأيتام حلم الدراسة لم تكن أمانيهم بتلك الصعوبة تعمل مسارات على مواجهة صعوبات وتحديات التعليم في الشمال السوري، وأتاحت التعليم المجاني وسهلت سبل وصول المستفيدين للمعرفة عبر توفير بيئة تفاعلية إلكترونية، والدروس غير التفاعلية من خلال منصة إدارة التعلم، بالإضافة إلى وقف معرفي خاصة بمبادرة مسارات على قناة اليوتيوب.
تؤمن مسارات بقوة التعليم ودوره في بناء مجتمعات أكثر استقراراً، والهدف الأول في مسارات هو توسيع رقعة المستفيدين ليكون التعليم من ضمن أساسيات حياتهم.
وتستطيع أنت كذلك دعم ومساعدة الأطفال بإيصال تبرعاتك لهم عن طريق مبادرة مسارات التي توثق كل مبلغ ترسله إليها.
تبرعك بزكاة مالك يصل للأطفال الأيتام يصل لمن هم بحاجة لهذا المال، تصل وتكون بلغت بذلك مبلغ خير وصدق عند لله، بقوله تعالى: “مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّـهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ”.
لترى أن تبرعك للأطفال والشباب هو غاية الخير الذي يمكنك تقديمه لهم.
هؤلاء الأيتام بحاجة لفرص التعليم وبحاجة لتمكينه بعد غياب المعيل ليكون فرد إيجابي وفعّال بالمجتمع.