لا يُخفى دور الزكاة في تعزيز التكافل الاجتماعي ودعم الفئات المحتاجة خصوصاً فيما يتعلق بالحبوب والقمح والتي تشكل أساسيات الأمن الغذائي والاستقرار المجتمعي. ومن هذا المنطلق، تأتي أهمية الإلمام بأحكام زكاة هذه الموارد ليس فقط كواجبٍ شرعيٍّ بل كضرورةٍ لضمان التوزيع العادل والفاعل للثروات.
مقال اليوم سيتناول الأسس الدينية والاجتماعية لزكاة القمح والحبوب، وسيبين لك كيفية إخراجها بما ينسجم مع الشريعة الإسلامية.
حكم زكاة القمح والحبوب
أجمع أغلب الفقهاء على ضرورة إخراج زكاة بنسبة 10% للقمح، الشعير، وسائر الحبوب المُقتات بها إذا رُويت الأرض بماء المطر أو الأنهار، و5% للأراضي المروية بالآلات بشرط أن يبلغ النصاب 650 كيلوغرامًا.
وذلك استناداً لقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ”.
مقدار نصاب زكاة القمح والحبوب
تُحسب زكاة الحبوب بالكيل وتجب عندما تبلغ خمسة أوسقٍ استناداً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ليس فيما دون خمسة أوسق من تمر ولا حب صدقة.
والوسق ستون صاعاً والصاع أربعة أمدادٍ والمد الذي حدده أهل العلم هو ملء اليديين المتوسطتين بين الكبر والصغر لا مقبوضتين ولا مبسوطتين والذي يعادل حالياً ٦١٢ كيلو غرام.
كيفية حساب زكاة الحبوب والقمح؟
يختلف مقدار زكاة القمح باختلاف طريقة سقي الزروع، فإن سُقيت بلا تكلفةٍ كانت زكاتها العشر 10%، لتصبح نصف العشر 5% في حال التكلفة وكان السقي بالآلات. ولكن يُخرج العشر تحسباً وبراءةً للذمة.
مسارات للتعليم والتدريب المهني للنازحين في الشمال السوري
إن جهود مبادرة مسارات للتعليم المجاني تصب جميعها لتؤدي دوراً أساسياً في تأمين فرص تعليمة متساوية لجميع الأطفال في الشمال السوري، بعد ما عانوه من فقر وتهجير، وأثر الحروب والنزعات بدا واضح المعالم على مستقبلهم.
لذا أنشأت مبادرة مسارات نظام تعليمي متكامل يهدف لتنشأت الأفراد لمواجهة كافة جوانب الحياة العلمية والمهنية عبر مسارات تقدمها تختص في رفع مستوى الكفاءة لدى الطلاب
من خلال التبرع للأطفال والشباب ستتمكن من المساهمة في تطوير وتعزيز فرصهم التعليمية، وذلك من خلال تعزيز الوعي بقضايا العلم وأهميته في بناء مستقبل آمن لهم.
ساهم لتكن يدك تسعى في الخير دائما للطلاب المحتاجين في الشمال السوري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حتَّى ما تَجْعَلُ في فَمِ امْرَأَتِكَ”، لذا الإنفاق في مرضاة الله ذلك خير لك في الدنيا والآخرة، وعلى أثره ييسر لله لك كل أمرٍ عسير.