لم يتوقع عبد الملك أن يحقق جدوى من الدراسة عن بعد لكن التجربة التي عاشها في مسارات غيرت من رأيه، وأكدت أهمية أن تسعَ لتحقيق حلمك.
عاش عبد الملك أيام صعبة في خيمته، وتوتر شديد لأن تحصيل علامات جيدة في الشهادة الثانوية يحتاج لجهد وتركيز عاليين وهو مالا يمكن تأمينه في خيمة لا تقيه برد الشتاء ولا تحميه حر الصيف، كما أن ضوضاء المخيم وعجز قماش الخيمة عن عزل الأصوات تمنعه من التركيز بشكل جيد.
لكنه مع متابعة دروسه عبر مسارات لمس قدرة على الفهم ووصولاً جيداً للمعلومة ضمن مسار التعليم المدرسي الذي يهدف لتيسير وصول التّعليم للطلاب الذين وجدوا أنفسهم خارج المنظومة التّعليميّة داخل سوريا أو في دول اللجوء، ويتم فيه شرح المقررات المدرسية بطريقة تفاعلية عبر تطبيقات التعلم عن بعد.
كما وجد عبد الملك في مساري الأنشطة الطلابية، والإرشاد الأكاديمي، فرصة عظيمة لتنمية جوانب شخصيته، وتنمية مهاراته، والتعرف على ميوله واهتماماته.
دعم أصحاب الخير أمثالكم هو ما مكّننا من الوصول لعبد الملك والكثير من زملائه في مخيمات النزوح، واستمرار هذا الدعم سيكون سبباً في وصولهم لأحلامهم وإكمال دراستهم والالتحاق بالكليات الجامعية التي يرغبون بها.
مساهمتكم خلال شهر رمضان في حملة تعليم النازحين، ستضاعف أجوركم، وستضاعف الأثر الذي سيضيء حياة أطفال كُثر وعائلات بأكملها، لا ذنب لها سوى أنها نفسها مضطرة لأن تعيش نازحة في مخيمات اللجوء.