فاطمة، الطالبة الشابة ذات الإرادة القوية، كانت تعاني من انقطاعٍ لأكثر من 10 سنوات عن التعليم بسبب الحرب وظروف الإعاقة التي تعيشها، ولكنها لم تستسلم، بقيت تبحث عن فرصتها إلى أن اهتدت لمبادرة مسارات، التي تغيرت معها حياتها وأحلامها ورؤيتها للمستقبل.
قررت فاطمة بحزم العودة لدراستها، حيث وجدت ضالتها في مبادرة مسارات، التي لم توفر لها التعليم المدرسي فقط، بل وساعدتها على صقل شخصيتها وتعزيزها من خلال مسار الأنشطة الطلابية، وعلى اكتشاف ميولها واهتماماتها من خلال مسار الإرشاد الأكاديمي، واستطاعت تحقيق النجاح رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها، والأشخاص الذين شككوا في قدرتها على التعلم بعد فترة طويلة من الانقطاع.
دعم أصحاب الخير أمثالكم كان سبباً في قدرة فاطمة على الاستمرار بمسيرتها التعليمية، حتى وصلت للحظة إعلان النتائج، التي أدركت فيها أنَّ أحلامها صارت واقعاً، وأن كل تعبها وسهرها يهون أمام نجاحها، وأنه يحق لها ولأهلها الداعمين ولنا جميعاً أن نفخر بها وبإنجازها.
في شهر رمضان المبارك يمكنكم أن تدعموا الكثيرين من زملاء فاطمة أصحاب الهمم، الذين يمتلكون إرادة صلبة وعزيمة قوية، وما ينقصهم فقط هو دعمكم وأيديكم التي تمتد لهم لتساندهم في مسيرة تعليمهم، فكل مساهمة منكم في حملة دعم تعليم أصحاب الهمم ستزيد من إصرارهم وثباتهم، وتشجعهم لبناء بصمة تميزهم رغم كل العوائق و التحديات.