مع تنوّع الأصول المالية في عصرنا، فإن حديث الزكاة وأحكامها يتطلب فهمًا عميقًا وذلك لتعدد المال المُزكّى عنه واختلافه سواء كان ذهباً، زرعاً، ثماراً وحتى
لا يُخفى دور الزكاة في تعزيز التكافل الاجتماعي ودعم الفئات المحتاجة خصوصاً فيما يتعلق بالحبوب والقمح والتي تشكل أساسيات الأمن الغذائي والاستقرار المجتمعي. ومن هذا
تشكّل زكاة الزروع والثمار ركنًا هاماً في نظام الزكاة الإسلامي، حيث تعكس مبادئ التكافل والعدالة الاجتماعية. وإن فهم أحكامها وتمييزها عن باقي أنواع الزكاة الأخرى
فرض الله تعالى زكاة الزروع وذكر في كتابه الكريم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ“. فهل الزكاة