النجاح هو مصطلح يشد الإنسان نحو التحديات ويمنحه القوة لتحقيق أحلامه، وقصة نجاح عبد الله هي إحدى تلك القصص الملهمة التي تجسد قوة الإرادة والعزيمة لتحقيق الهدف.
عبد الله، شاب سوري يعيش في مخيمات النزوح شمال غرب سوريا، يعمل في محل لصيانة الهواتف، وقرّر العودة لدراسته ليحقق حلمه في دراسة الهندسة؛ لتكون قصته مثال التحدي والإصرار في مواجهة الصعوبات.
قصة نجاح عن تحدي الصعاب وعدم الاستسلام
البداية
بداية رحلة عبد الله كانت صعبة للغاية، حيث انقطع عن التعليم لفترة طويلة بسبب الأوضاع الصعبة التي عاشها في بداية حياته.
ومع ذلك، لم يستسلم أبدًا للظروف، بل انتقل إلى مجال تصليح الهواتف المحمولة، حيث أبدع وأصبح خبيرًا في هذا المجال، وعلى الرغم من نجاحه في هذه المهنة، إلا أنه شعر دائمًا بأنه لا يمكن أن يرتاح بها تمامًا.
تحديات واجهّها عبد الله
عبدالله يقول: “بالنسبة لمهنتي في الجوالات، كانت لمستقبلي بعد ما انقطعت عن التعليم. ومافي بأيدي مهنة ثانية اتعلمها وأبدعت بهذا المجال. ولكن فكري ما كان مرتاحًا بهذه المهنة. أنا أحب الدراسة كثيرًا.”
لكن كانت هناك تحديات كبيرة أمام عبدالله. يعمل في المحل لساعات طويلة، ولديه مسؤوليات عائلية، وكان يجد صعوبة في العثور على وقت للدراسة، حيث واجه انتقادات من بعض الأشخاص الذين قالوا له إنه لا يمكنه تحقيق حلمه، لكن هذه التحديات لم تكن إلا حافزًا له أدت إلى تكليل هدفه بالنجاح.
عبدالله يضيف: “الناس تقول صعب جداً وشغلي بالمحل بين 8 و 9 ساعات، وعندي ولاد ومسؤولية. وين بدك تدرس وين بدك تحط الكتاب ووين بدك تحط عقلك؟”
إرادة تكلل بالنجاح
مع هذه الصعوبات والتحديات، بدأ عبدالله رحلته نحو تحقيق حلمه بإرادة تكللت بالنجاح. درس بجد واجتهد في طريقه إلى الهندسة. ونتيجة لتفانيه وإصراره، نجح في الثانوية العامة بمعدل 226 في الفرع العلمي.
أثنى والداه على جهده وتفانيه، وقال والده: “كل سجدة وأنا ساجد بدعي لعبدالله، هذه اللحظة بتكفي تعب السنة كلها راحت وقت نجحت. فرحة أهلي أهم شيء، ودعاؤهم ماراحوا.”
وما يهم عبدالله أكثر من أي شيء آخر هو أن يرى أهله سعداء وفخورين به. وبهذا، يؤكّد عبدالله على أهمية تحقيق أحلامنا وعدم الاستسلام أمام الصعاب.
عبد الله مثال العزيمة والإصرار في تحقيق الهدف
تعكس قصة نجاح عبدالله قوة الإرادة والإصرار، وتؤكد أن الإنسان بالعزيمة يمكنه تحقيق المستحيل، حيث يُعتبر عبدالله مثالًا للشباب الذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى تعليمهم وتحقيق طموحاتهم بحياة أفضل، ويشجعهم على متابعة أحلامهم بقوة وإصرار.