آية، فتاة سورية في مقتبل عمرها، عاشت أياما عصيبة في قريتها، أجبرتها على النزوح مع أسرتها إلى شمال سوريا، وبذلك انقطعت عن مسيرتها الدراسية. لكنها لم تستسلم لليأس، بل بدأت بالبحث عن فرص لمواصلة تعليمها، وبفضل مبادرة مسارات وجدت ما تبحث عنه، وحصلت على فرصة متميزة لتحقيق حلمها.
إيماناً بالحلم بمساعدة ودعم مسارات تنجح لآية بالعودة إلى صفوف الدراسة بعد الانقطاع عن الدراسة؛ فكانت قصة حلم جميلة جديدة تتحقق في حياة طلابنا الأعزاء ورؤيتنا بالتغلب على الصعوبات في حياة طلابنا!
إيماناً بإرادة النجاح تحديات النزوح إلى زوال!
كانت آية تحلم دائما بأن تصبح طبيبة ناجحة، لكن العديد من الصعوبات والتحديات واجهت هذا الحلم الجميل، مما جعلها تشعر بأنها ستفقده. لكن على الرغم من ذلك لم تستسلم آية للظروف الصعبة التي كادت أن تبعدها عن تحقيق أهدافها وطموحاتها، فقد واصلت البحث عن أي فرصة يمكن أن تمهد لها طريق العودة إلى مقاعدها الدراسية، حتى تمكنت من إيجاد ما كانت تبحث عنه؛ حيث استطاعت الانضمام إلى مبادرة مسارات التي منحتها فرصة لإكمال تعليمها، ومتابعة ما يقدمه المدرسون؛ لتعويض ما فقدته بسبب النزوح وسوء الوضع الاقتصادي لعائلتها، وبذلك أصبحت تسعى بثبات نحو تحقيق أحلامها، وإكمال دراستها في المرحلة الثانوية.
تقول أية أنها:” واجهت صعوبات كثيرة للمضي قدما في طريق تعليمها، حيث لم تكن تستطيع التسجيل في المدارس أو المراكز التعليمية في منطقة سكنها الجديد بسبب الأقساط الباهظة، فبدأت بدراستها عن بعد مع مبادرة مسارات، ورغم أنها كانت تعاني من نقص كبير في المواد العلمية؛ إلا أنها استطاعت أن تزيد معرفتها والوصول للمعلومات التي كانت تحتاجها بفضل معلمي المبادرة، فعندما كانت تتابع الدروس كان بإمكانها التفاعل مع الأساتذة وطرح الأسئلة والاستفسارات التي كانت تحتاجها، والتفاعل معهم بكل سهولة ويسر”.
مسارات تحقق أمنية آية بالتعلم الجامعي
على الرغم من العقبات التي واجهت آية، إيماناً بحلمها، استطاعت الحفاظ على طموحها في التعليم وتحقيق حلمها بالوصول إلى الجامعة. حيث تمكنت من حضور الدروس بشكل مباشر مع المعلمين بعد انضمامها إلى مبادرة مسارات التي وفرت لها وللطلاب السوريين فرصة التعليم الإلكتروني المجاني، وفي حال فوات موعد الدروس كان باستطاعتهم الوصول إليه ومشاهدته مجددا عبر منصة اليوتيوب الخاصة بالمبادرة.
ولم تقتصر فائدة مبادرة مسارات على توفير فرص التعلم المجاني للطلاب النازحين والمنقطعين عن الدراسة فحسب، بل قدمت لهم أيضا خدمات إرشادية وتوجيهية لمساعدتهم في تحقيق أهدافهم التعليمية، وتمكينهم من بناء مستقبل مزهر.