محمد الحمود، يشارك حكاية تغص بالجهد والعقبات ولا تخلو من الأمل. اجتاز محطات صعبة ونجح في استكمال مسيرته الدراسية بشكل مدهش. ولكن ما الذي يخبئه مستقبله؟ هل سيستغل مهاراته لتغيير وجه بلاده المدمرة؟ اكتشف القوة الخفية التي تحملها رغبته في التغيير والتجديد، فما الحقيقة وراء هذا الشاب المذهل؟
على درب الإبداع: الحلم أصبح حقيقة!
من قرية أبديتا في ريف إدلب، ينبض الشاب محمد بالأمل والطموح، فبعد انضمامه لمبادرة مسارات تمكن من تحقيق حلمه الذي لطالما راوده منذ الصغر بعد جهد وتعب كبير في المرحلة الثانوية، وتمكن من الحصول على المجموع الذي يؤهله للالتحاق بكلية الهندسة المعمارية، حيث أصبح الآن يتابع دراسته كطالب في السنة الأولى، مستعدًا لبذل جهده ووقته ومواهبه من أجل تحقيق هدفه النبيل في إعادة بناء بلاده.
وقد أخبرنا محمد عن مسيرته الدراسية، بقوله أنّه: “أصبح الآن في السنة الأولى في كلية الهندسة المعمارية، حيث تمكن العام الماضي من تقديم امتحان البكالوريا، وحصل على المجموع الذي سمح له بتحقيق حلمه، ولكنّ هذا الإنجاز لم يأتِ سهلاً؛ بل استدعى منه جهداً كبيراً وسهر ليالٍ عديدة، وأيضاً يشعر بالامتنان والشكر لمبادرة مسارات، ولمعلميها الأكارم الذين قدموا كلّ الدّعم والمعونة لطلابها للوصول إلى هذا النجاح العظيم”.
كما يتحدث الشاب الطموح بثقةٍ وإصرارٍ عن تجربته الناجحة، حيث قال بأنّه: “حقق حلمه بالتحاقه بكلية الهندسة المعمارية، وكان هدفه من دراسته هو أن يصبح مصممًا معماريًا مميزًا، يختلف عن زملائه المهندسين بإصراره وفنّه الذي يعتمد على الإبداع. وليس ذلك فحسب، فمن أهدافه أيضاً العمل على إعادة بناء المناطق المدمّرة في منطقته خلال العشر سنوات بسبب الحروب التي طالتها”.
مسارات تمهد طريق الأمل والحلم لشباب المستقبل
محمد هو شاب يحمل الأمل والطموحات الجميلة، فقد استطاع تحقيق حلمه بالدراسة في كلية الهندسة المعمارية، وذلك بمساعدة مبادرة مسارات التي وفرت له وللعديد من الطلاب السوريين نظام تعليم إلكتروني مجاني، بالإضافة إلى تزويدهم ببعض الإرشادات التوجيهية، والأكاديمية الثمينة التي ستساعدهم في بناء شخصية قادرة على النهوض ببلادهم والمساهمة في تطويرها بعد أن طالتها الحروب، لبناء مستقبل مشرق لهم وللأجيال من بعدهم.
