مبادرة مسارات

صعوبات تعليم الأيتام تتلاشى مع مسارات

توفير التعليم للأيتام في الشمال السوري عبر مسارات

يعاني الأيتام في شمال سوريا من صعوبات شتّى في الوصول إلى التعليم، فالفقر، والتشرد، وندرة المراكز التعليمية دفعتهم للانقطاع عن الدراسة، وبحسب احصائيات لمنظمات حقوقية معنية فإن هناك أكثر من 198 ألف طفل يتيم لا يتلقون التعليم، مما يشكل عبئاً كبيراً عليهم، وخطراً على مستقبلهم، ولذلك سعت مبادرة مسارات خلال سنوات عملها على التركيز في استهداف الأيتام المنطقيعن عن التعليم وتقديم الخدمات المجانية لهم، في محاولة منها لسد العجز الكبير الحاصل في القطاع التعليمي شمال سوريا. 

 

عودة الأيتام من الانقطاع إلى التعليم عبر مسارات

من بين هؤلاء الأيتام، الطفل أحمد الأحمد، البالغ من العمر 18 عامًا، حيث فقد والده منذ خمسة أعوام، وهجر مع عائلته من ريف معرة النعمان الشرقي بمحافظة إدلب، مما جعله يعاني من صعوبات عديدة، أهمها الانقطاع عن التعليم لسنوات طويلة، بسبب الظروف المعيشية، والأقساط الباهظة في التعليم الخاص، لكنّ وصيّة والده بأن يستمر في دراسته لم تفقده الأمل، وجعلته يبحث عن فرصة مميزة تمكنّه من مواصلة تعليمه، ليحقق ما تمناه والده.

 

ومع بداية العام الدراسي 2022/2023 بدأت مسارات باستهداف واستقطاب الطلاب المنقطعين عن التعليم من فئة الأيتام والفئات الأخرى وضمهم لمقاعد الدراسة، عبر توفير التعليم الإلكتروني لهم وبشكل مجاني، وكان أحمد من ضمن هؤلاء الأطفال الذين استفادوا من الخدمات التي تتيحها المبادرة للطلاب.

 


شاهد قصة أحمد:

 

 

ويصف أحمد فرحته عندما وجد فرصة مميزة لاستكمال رحلته التعليميّة بقوله: “عندما أفتح كتابي واستعدّ لحضور الدرس، أشعر بأنني قادر على إعطاء زملائي الدرس بدلاً من المعلّم، لا يمكن وصف سعادتي في ذلك الوقت، وأتمنى أن أحقق حلمي، وأنفذ وصية والد”.

 

ولم يكن أحمد الوحيد الذي نجح في تحقيق حلم العودة إلى مقاعد الدراسة، وتحقيق رغبات والده، بعد أن أتحيت له الفرصة عبر مبادرة مسارات، بل شاركه في هذا الإنجاز حسين قنطار، الشاب اليتيم الذي لم يعرف والده سوى عبر صور قليلة وكلام من والدته عنه، فرغم الصعوبات المعيشيّة التي واجهته، وانقطاعه عن الدراسة بسبب النزوح، إلّا أنّه لم يتخلى عن حلمه وحلم والده في إكمال مسيرته التعليميّة.

شاهد قصة حسين:

 

 

يقول حسين “على الرغم من صعوبات الحياة بدون والدي، إلا أنني سأستمر في السعي من خلال دراستي وعملي لتحقيق حلمه، فأنا الآن أدرس الصف الثالث الثانوي وحلمي الوصول إلى فرع الصيدلة، وأيضاً والدتي دائماً تحدثني عن رغبة والدي في إكمال دراستنا، لاستمرّ قي تحقيق أهدافي”.

 

أحلام الأيتام تصبح حقيقة مع مسارات

أحلام الأيتام تصبح حقيقة مع مسارات أحمد وحسين انضما بنجاح إلى مبادرة مسارات، وقد استفادا بشكل كبير من خدماتها التعليمية، حيث وفرت المبادرة لهما ولأكثر من 1379  طفل يتيم، التعليم الإلكتروني المجاني، وساعدتهم على اكتساب مهارات الأنشطة التي تنمي قدراتهم، و زودتهم بالإرشادات والتوجيهات التي تمكّنهم من بلوغ أهدافهم الأكاديمية والمهنية.

ساعدنا بتعليم 500 يتيم في سوريا 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

مسارات مبادرة تطوعية تعليمية غير ربحية تعمل على تيسير وصول المعرفة للمتعلم في أي مكان، ويؤمن القائمون على المبادرة بأهمية إتاحة فرص متكافئة للتعلم
إقرأ المزيد»

ساعدنا بتعليم 500 طالب

كن جسر عبور لطفل كانت أبسط أحلامه أن يعود لتعليمه، وأن يرسم مستقبل مزهر له ولعائلته.

قدم مقترحاتك عبر البريد التالي:

مواقع التواصل الاجتماعي