في شمال سوريا الممزَّقة بالحرب يتحدى محمد بعزم الظروف ساعياً نحو النجاح والعودة إلى دراسته بعد انقطاع دام عامين، آملا في تحقيق حلمه بالالتحاق بكلية التمريض. يواجه العديد من العقبات وبدعم من والدته ومبادرة مسارات، يبدأ محمد رحلة الصمود، ملهما الآلاف من الآخرين للتغلب على تحدياتهم الخاصة ومتابعة أحلامهم.
انضم إلينا لتتعرف إلى قصة النجاح مع -محمد- أحد طلابنا في مسارات بدايةً من عودته لاستئناف تعليمه بعد انقطاع، والصعوبات التي واجهته في رحلته، ولكن بإصراره ودعم مسارات استطاع تحقيق حلمه في دخول كلية التمريض.
قصتي مع النجاح
أنا محمد علي عبد المجيد شاب من ريف معرة النعمان الشرقي، أعيش في كنف والدتي التي تعمل بالخياطة لتأمين مستلزمات العائلة بعد أن فقدت والدي في قصف همجي على قريتي تلمنس سنة 2016.
عودتي بعد انقطاع
بعد غياب عامين عن مقاعد الدراسة ألقيتُ فيها خلف ظهري أحلام الصبا، وقررت العودة لدراستي والمضي في تحقيق أحلامي بالتسجيل في كلية التمريض التي لطالما حلمتُ بها.
صعوبات واجهتني في تحقيق حلمي
نزوحي محمد مع عائلتي من بلدتنا قبل أعوام، وتحوَّل حياتنا في مواطن النزوح قبل أن نستقر أخيراً في مخيمات مشهد روحين شمال إدلب.
بسبب ذلك انقطعتُ عن التعليم ن ولكن ظل حلمي بدراسة التمريض يراودني دون انقطاع.
بدأتُ البحث عن طريقة تمكنني من العودة للدراسة والتغلب على جميع الصعاب التي تواجعني مثل خلو منطقتي من مدرسة قريبة وقلة وسائل النقل إليها، إلى أن صادفت مبادرة مسارات التي كانت الحل المثالي لي، فانضممت لطلابها وبدأت بمتابعة دروسها بتشجيع مستمر من والدتي على أمل اجتياز امتحان الشهادة الثانوية ودخول الكلية التي أحبها.
إصراري حتى تحقيق حلمي
قضيتُ أياماً طوال في الجد والمثابرة أثمر فيها تشجيع والدتي ومتابعة أساتذتي في مبادرة مسارات، وتمكننتُ من اجتياز الامتحان الأصعب بالنسبة لي والحصول على شهادة التعليم الثانوي، لاسيما أن انقاطعي عن التعليم لمدة سنتين أثر فيدرجة اكتسابي للمعلومات وحفظها، ولكن بإصراري نجحتُ في الحصول على المجموع الذي يخوله من تحقيق حلمي في دخول كلية التمريض.
درب النجاح بانتظارك مع مبادرة مسارات
بفضل مبادرة مسارات تمكن عدد كبير من الطلاب يقارب 18 ألف طالب من تحقيق جزء كبير من أحلامهم في العودة لصفوف الدراسة ومتابعة دراساتهم الجامعية. شملت الخدمات التي قدمتها مسارات للطلاب السوريين كل من التعليم المدرسي، والإرشاد الأكاديمي، والأنشطة الطلابية، فيما عملت على تأسيس البنية التحتية للتدريب المهني هذا العام، على أن تطلقه خلال الأشهر المقبلة.
