fbpx

مبادرة مسارات

مبدعات من الخيام يتمسكن بالأمل ويحققن الأحلام

مبدعات من الخيام يتمسكن بالأمل ويحققن الأحلام

تناثر في شمال سوريا خيامٌ، ومساكنٌ بسيطة متهالكة، لجأ إليها العديد من الطلاب السوريين الذين فقدوا كل شيء خلال الحرب، وتعرضوا للكثير من المشاكل التي أدت إلى إعاقة تحصيلهم الدراسي في هذه المناطق القاحلة، إلا أنهم مازالوا يتمسكون بالأمل، ويسعون وراء فرص تحقق أهدافهم.

بين النزوح والإصرار، تحقق حلمهما

منى الجاسم، ورضية الحسون، شابتان سوريتان، تجمعهما معاناة النزوح، والانقطاع عن التعليم، لكن تمسكن بالأمل، وبفضل عزيمتهما وإصرارهما تمكنتا من تحقيق أحلامهما، ومواجهة تلك التحديات.

فقد عانت منى من ظروف صعبة قبل وبعد نزوحها، لكنّ إصرارها دفعها لمواجهة هذه الصعوبات، والعودة إلى اكمال تعليمها بعد انقطاع دام 10 سنوات، عندما وجدت فرصة مناسبة مع مبادرة مسارات.

وقد تحدثت منى عن معاناتها بقولها أنّها: ” تزوجت وأنجبت طفلتين، وواجهت صعوبات كبيرة في حياتها، فقد انفصلت عن زوجها وفقدت أخواها اللذين كانا معيلين لعائلتها، لكن بالرغم من الظروف الصعبة التي عاشتها إلا أنها أرادت التحدي ومواجهة تلك المشكلات، واتخذت قرارًا بإكمال دراستها مع مبادرة مسارات، وتوفير حياة كريمة لعائلتها”.

وفي حين آخر نجد أنّ النزوح ترك أثراً سلبياً على نفسية رضية، مما أدى إلى انقطاعها عن التعليم لمدة بسبب بُعد المدارس والمراكز التعليمية عن المخيم التي تعيش فيه، ولكنّها لم تفقد الأمل، فقد عادت للدراسة، وحصلت على شهادة التعليم الأساسي بعد أن تعرفت على مبادرة مسارات.

كما تحدثت عن تجربتها في العودة للتعليم، حيث ذكرت أنها: “كانت منقطعة عن الدراسة منذ الصف السادس، مما أدى إلى إرهاق نفسيتها، ولكن عندما التقت بسيدة في إحدى مخيمات اللجوء أخبرتها عن مبادرة مسارات، وتمكنت من التسجيل فيها من خلال رابط على الفيسبوك، واستعادت أملها بعد أن حصلت على شهادة التعليم الأساسي، وتستمر الآن في المواصلة للحصول على شهادة الثانوي الأدبي”.

بالأمل والإصرار مع مسارات يبلغن النجاح 

 

رضية ومنى هما نموذج يُحتذى به من الشجاعة والإرادة الصلبة في مبادرة مسارات، فقد استطاعتا تحقيق أحلامهما رغم الظروف الصعبة التي واجهتهما، حيث وفرت المبادرة لهما وللعديد من أطفال الفئات الخاصة، مثل “الأيتام، مخيمات النازحين، الأمهات، ذوي الاحتياجات الخاصة” فرصة مميزة بالحصول على التعليم المباشر من داخل خيامهم ومناطق سكنهم، مما ساعدهم على تحديد أهدافهم والعمل نحو تحقيقها، وليس هذا فحسب بل قدمت لهم أيضاً التوجيه والإرشاد لمساعدتهم في بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولعائلاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مسارات مبادرة تطوعية تعليمية غير ربحية تعمل على تيسير وصول المعرفة للمتعلم في أي مكان، ويؤمن القائمون على المبادرة بأهمية إتاحة فرص متكافئة للتعلم

ساعدنا بتعليم 500 طالب

كن جسر عبور لطفل كانت أبسط أحلامه أن يعود لتعليمه، وأن يرسم مستقبل مزهر له ولعائلته.

قدم مقترحاتك عبر البريد التالي:

مواقع التواصل الاجتماعي