مبادرة مسارات

محو الأمية الرقمية: رحلة التعليم الإلكتروني في شمال سوريا

مع التطور السريع الذي يعيشه العالم، وبعد قطع مسافات بعيدة في عالم التكنلوجيا والرقميات، لم يعد مصطلح محو الأمية دارجاً في كثير من المجتمعات وبات الأمي لديهم هو الجاهل بأسس وتكنيكات استعمال الأدوات الالكترونية والبرامج الرقمية، لكن في شمال سوريا يبدو الوضع مختلفاً فالأمية بمصطلحها العام ما تزال منتشرة وتترافق مع الجهل باستعمال التقنيات الحديثة، وهو ما جعل مهمة القائمين على هذه العلوم أصعب بكثير، لكن لم تكن المهمة بالمستحيلة وإليكم التفاصيل:

هل محو الأمية الرقمية أهم من غيره من العلوم؟

إن ضعف البنية التعليمية في شمال سوريا وافتقار كثير من المخيمات على مدارس تجمع أولادها وتعلمهم أسس القراءة والكتابة دفع الآلاف للانقطاع عن التعليم، فكان الحل الأمثل للوصول إليهم وتحويل العلم لوسيلة متاحة بين أيدهم هو العمل بنظام التعليم عن بعد لكنك بحاجة أولاً للكثير من الجهد في سبيل محو الأمية الرقمية قبل أن تبدأ بتعليم تلك الشرائح وإعادتها للصفوف الدراسية، فبات محو الأمية الرقمية مقدماً على محو الأمية الشائع في كثير من الحالات إذ باتت البرامج الالكترونية والأدوات التقنية هي الوسيلة الوحيدة لإيصال المعلومة لترك الشريحة، ولن يكون الأمر متاحاً ما لم نعمل على محو الأمية الرقمية، وهو ما دفع القائمين على مبادرة مسارات لانتهاج هذا الطريق.

 

مع التطور السريع الذي يعيشه العالم، وبعد قطع مسافات بعيدة في عالم التكنلوجيا والرقميات، لم يعد مصطلح محو الأمية دارجاً في كثير من المجتمعات


ما الذي قمنا به؟

تعتمد مبادرة مسارات على إيصال المعلومة لطلابها عبر منصات ووسائل رقمية ” Microsoft Teams” والعديد من الأدوات التفاعلية كـ “ClassPoint” وكي يتمكن الطلاب من التعامل مع تلك المنصات كان لابد من تدريبهم على أسس التعامل مع تلك البرامج واستهداف الطلاب عبر فرق مختصة بمحو الأمية الرقمية، لاسيما أن تعامل المبادرة كانت مع الفئة المهمشة في المجتمع إضافة للفقراء والمعدمين والذين قد لا يملكوا هواتف محمولة ليتعلموا عبرها.

 

وفرت المبادرة بداية فريق دعم فني مهمة هذا الفريق تكمن في إرشاد الطالب على استخدام الأدوات الرقمية بما فيها الهاتف المحمول نفسه، إضافة لتنظيم عدة ورش تتعلق بحماية الحسابات الشخصية، إضافة للتدريبات على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، واستخدام برامج مايكرو سوفت واحتراف أدواتها، كي تضمن المبادرة اتقان طلابها لهذه الأساسيات قبل أن تنطلق معهم في بث الدروس والبرامج التعليمية.

 

مع التطور السريع الذي يعيشه العالم، وبعد قطع مسافات بعيدة في عالم التكنلوجيا والرقميات، لم يعد مصطلح محو الأمية دارجاً في كثير من المجتمعات


أين وصلنا؟

عبر فريق تقديم الدعم الفني للطلاب والنجاح في محاربة أمية الطلاب الرقمية، أصبح التعليم التفاعلي اليوم أكثر فاعلية وجاذبية من أي وقت مضى.

بمجموع يبلغ 12,800 طالب في عالمنا الرقمي للعام الدراسي 2023/2024، أصبحت المعلومة أسهل وصولا إلى أذهان الطلاب، محو الأمية الرقمية لم يعد حكرا على الطلاب فقط، بل أصبحت ظاهرة مشتركة وشائعة، فالطلاب ينقلون المعرفة إلى أقرانهم وأخوتهم، والأم التي تستفيد من الدروس عبر مبادرة “مسارات” تشارك ما تعلمته مع أطفالها و حتى زوجها، حتى أصبح الصديق يشارك المعرفة مع صديقه، مكونًا بذلك شبكة معرفية واسعة تتمدد وتنمو يومًا بعد يوم.

 

مع التطور السريع الذي يعيشه العالم، وبعد قطع مسافات بعيدة في عالم التكنلوجيا والرقميات، لم يعد مصطلح محو الأمية دارجاً في كثير من المجتمعات

ساهم في دعم العملية التعليمية للطلاب في شمال سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شارك المحتوى عبر:

محتوى المقال

ساعدنا بتعليم 500 طالب

كن جسر عبور لطفل كانت أبسط أحلامه أن يعود لتعليمه، وأن يرسم مستقبل مزهر له ولعائلته.

قدم مقترحاتك عبر البريد التالي:
مواقع التواصل الاجتماعي