مع تزايد الاحتياجات واتساع الفجوات الاجتماعية يبرز دومًا السؤال حول الأسلوب الأمثل للمساهمة الفعّالة في مجال العمل الخيري، هل يكون ذلك من خلال التبرّع المباشر للمحتاجين أم عبر المنظمات الخيرية؟ هذه المعضلة التي تحمل في طياتها تداعياتٍ معقدةً على مستوى الفاعلية والأثر المستدام تشكّل جوهر المقاربة التي يناقشها مقالنا.
من خلال هذا المقال ستتعرّف معنا على الفرق بين التبرع بالمال لمنظمة خيرية أم للمحتاجين مباشرة، مع الإشارة إلى التحديات والعوامل التي تواجه كلاًّ منهما لتكوّن في النهاية فكرةً كاملةً تساعدك في اتخاذ قرار التبرع الأفضل والأنسب لك.
التبرع بالمال لمنظمة خيرية غير ربحية مُسجلة
ما هي المنظمة الخيرية غير الربحية؟
هي جهةٌ أُنشئت لأغراضٍ خيريةٍ تلتزم بتقديم مجموعةٍ واسعةٍ من الخدمات التي تصبّ في مصلحة البناء المجتمعي دون السعي وراء الربح المادي. تتبنى هذه المنظمة مهاماً نبيلةً تتنوّع ما بين دعم التعليم، تحسين الصحة العامة، مكافحة الفقر وحماية البيئة ما يمكّنها من لعب دورٍ حيويٍّ في سدّ الفجوات الخدمية وتلبية الحاجيات الأساسية التي قد تغفل عنها القطاعات الأخرى.
ولتحقيق أهدافها، فإنّها تعتمد بشكلٍ رئيسيٍّ على الدعم الذي تتلقاه من المجتمع سواء كان ذلك عبر التبرعات، الهبات أو المنح مع التزامها بالشفافية والمسؤولية العالية في إدارة هذه الموارد. هذه المعايير العالية من النزاهة والشفافية لا تسهم فقط في بناء الثقة بين المنظمات والمجتمعات التي تُقدَّم لها الخدمات بل تشجّع أيضًا على زيادة الدعم والمشاركة من قبل الأفراد والمؤسسات، مما يؤدي إلى تطوير مجتمعٍ أكثر صحةً وقدرةً على النهوض بأفراده.
كيفية عمل المنظمة غير الربحية وإدارة التبرعات
تتطلب إدارة المنظمات غير الربحية وتنظيم التبرعات مهاراتٍ إداريةً عاليةً بسبب تعقيدها. فما هي آلية عمل هذه المنظمات؟
- تحديد رؤية ومهام المنظمة بوضوحٍ مع وضع خطةٍ استراتيجيةٍ شاملةٍ للأهداف و الأنشطة المخطط لها.
- إنشاء إطار عملٍ لجمع التبرعات يحدد الجمهور المستهدف، وسائل الاتصال المناسبة والأحداث الجاذبة للدعم.
- تخصيص فرق عملٍ لتنفيذ ومتابعة الأنشطة مع تسليط الضوء على أهمية تكنولوجيا المعلومات في إدارة البيانات والتواصل.
- استخدام أنظمة إدارة علاقات المتبرعين (CRM) لتسجيل المساهمات، تتبع التفاعلات وتحليل البيانات لتعزيز استراتيجيات جمع الأموال.
- اعتماد الشفافية والمساءلة كأساسٍ في إدارة التبرعات مع ضرورة تقديم تقارير دوريةٍ توضّح الإنفاق واستخدام التبرعات لتحقيق الأهداف.
- إعداد التقارير المالية والتقييمات الخارجية لضمان النزاهة وكسب ثقة المجتمع والمتبرعين.
- بناء علاقاتٍ طويلة الأمد مع المتبرعين بتقديم الشكر والتقدير، وتقديم تحديثاتٍ منتظمةٍ حول تأثير مساهماتهم لتشجيعهم على مزيد من الدعم مستقبلاً.
دور الجمعيات الخيرية الموثوقة في دعم المجتمعات والمحتاجين
تُعرف الجمعيات الخيرية الموثوقة بدورها في دعم المجتمعات والفئات المحتاجة، خاصةً في مجالاتٍ رئيسيةٍ تتمثّل بـ:
-
مجال التعليم
تعمل هذه الجمعيات على توفير فرصٍ تعليميةٍ للأطفال والشباب في المناطق المحرومة من خلال بناء المدارس، تقديم المنح الدراسية وتطوير برامج التعليم الإلكتروني. ولا تهدف هذه الإجراءات إلى رفع مستويات التعليم فحسب وإنما إلى تحقيق العدالة التعليمية وضمان فرصٍ متساويةٍ للجميع أيضاً.
-
استدامة الخدمات
بدعم المشاريع التي تضمن وصولاً مستمراً للخدمات الأساسية كالرعاية الصحية، المياه النظيفة والغذاء. ومن خلال برامج التمكين المجتمعي وبناء القدرات فإن هذه الجمعيات تعزز الاستقلالية المجتمعية وتجهّز المجتمعات لمواجهة التحديات المستقبلية.
ويتجاوز دور الجمعيات الخيرية تقديم الدعم المادي إلى بناء الوعي حول القضايا المجتمعية المهمة، تعزيز التعاون بين أفراد المجتمع وتشجيع الجهود التطوعية والتي ستنجح من خلالها في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات بشكلٍ عام.
إيجابيات وسلبيات الجمعيات الخيرية
عند اتخاذك قرار التبرع لمنظماتٍ غير ربحيةٍ هناك إيجابياتٌ وسلبياتٌ يجب أخذها بعين الاعتبار:
إيجابيات المنظمات الخيرية
- زيادة التأثير الاجتماعي: التبرعات تمكّن المنظمات غير الربحية من توفير الدعم والخدمات الضرورية للمحتاجين بما في ذلك برامج التغذية، التعليم والرعاية الصحية.
- تحقيق الاستدامة: تساعد المساهمات المالية المنظمات على استمرارية عملها وتوسيع مشاريعها بشكلٍ يضمن استدامة جهودها في مساعدة الآخرين.
- تعزيز الوعي: المتبرعون غالبًا ما يتحوّلون إلى سفراءٍ للقضايا التي يدعمونها، مساهمين في نشر الوعي وحثّ الآخرين على المشاركة والدعم.
- الإيجابيات النفسية، و ترتبط بمشاعر الرضا والإنجاز بالمساهمة التي يولدها التبرع، حيث يدرك المتبرعين أن مساهماتهم تسهم في جعل العالم مكانًا أفضل.
- الفوائد الضريبية: حيث تقدم العديد من البلدان إعفاءاتٍ ضريبيةً للمنظمات غير الربحية مما يشجّع على الدعم المستمر من المتبرعين.
سلبيات الجمعيات الخيرية
- الشفافية والمساءلة: قد يكون من الصعب تحديد كيفية استخدام التبرعات بدقةٍ مع تزايد القلق حول الشفافية والمساءلة في بعض المنظمات.
- التأثير غير المضمون: فليست كلّ المشاريع الخيرية تحقق نجاحاً بالقدر المأمول منها، وقد ينتهي الأمر بعدم تحقيق الفائدة المنشودة من التبرعات.
- الاعتمادية: حيث يمنع أحيانا الاعتماد المفرط على التبرعات بعض المنظمات من تطوير مصادر تمويلٍ مستدامةٍ أو استراتيجياتٍ طويلة الأجل.
- توجيه الموارد: قد تتجه الموارد في بعض الأحيان إلى المناطق أو القضايا الأكثر شهرةً بدلاً من تلك الأكثر حاجةً أو إلحاحاً.
- التكاليف الإدارية: يذهب جزءٌ من التبرعات في هذه المنظمات نحو تغطية تكاليفها الإدارية، مما يقلل من النسبة المخصصة لتطوير المشاريع وتوسيع نطاق عملها.
التبرّع بالمال مباشرةً للمحتاجين
أو ما يُعرف بالمساعدة المالية المباشرة وله تأثيرٌ فوريٌّ ملموسٌ على حياة المستفيدين، فهو يمنحهم حرية استخدام الأموال المُقدمة لهم لتلبية احتياجاتهم الضرورية بما يتوافق مع أولوياتهم سواء لشراء الغذاء، دفع الإيجار أو تغطية نفقات العلاج الصحي.
إيجابيات التبرع المباشر
- يتيح للمستفيدين حرية اختيار كيفية إنفاق الأموال بناءً على احتياجاتها وأولوياتها الخاصّة.
- يوفر مساعدةً فوريةً للأشخاص في أوقات الأزمات دون الحاجة للمرور بالإجراءات الروتينية التي قد تطيل من عملية الحصول على المساعدة.
- يزيد من كرامة المستفيدين و استقلاليتهم، حيث يتم التعامل معهم كأفرادٍ قادرين على اتخاذ قراراتٍ مدروسةٍ بشأن احتياجاتهم.
سلبيات التبرع المباشر
- لا يوفر حلولًا طويلة الأمد أو يعالج الأسباب الجذرية للفقر والحرمان.
- صعوبة التأكّد من وصول التبرعات إلى الأشخاص الأكثر احتياجًا أو تقسيمها بعدالةٍ في غياب نظام توزيعٍ منظّمٍ.
- خطر استغلال الأموال من قبل بعض الأفراد ممن يستغلون حالات الطوارئ أو الأزمات لتحقيق مكاسب شخصيةٍ.
- وجود مخاطر أمنيةٍ لعملية حمل الأموال النقدية أو توزيعها خاصةً في مناطق النزاعات أو ذات معدلات الجريمة العالية.
هل الأفضل التبرع بالمال لمنظمة خيرية أم للمحتاجين مباشرة؟
قرارك بالتبرّع بأحد الطريقيتين يعتمد على عدة عوامل وتفضيلاتٍ شخصيةٍ، فلكلٍّ من هذين الخيارين مزايا وتحديات دعنا نتعرّف إليها:
التبرع المباشر
مزايا التبرع مباشرة للمحتاجين
- يوفر دعماً فورياً يلبي احتياجات المحتاجين العاجلة دون تأخير.
- يساعد في بناء علاقاتٍ شخصيةٍ ويتيح فرصةً احتياجات المستفيدين بشكلٍ أفضل.
- يوفر معرفةً دقيقةً بكيفية استخدام تبرعاتكم وجهة إنفاقها.
تحديات التبرع المباشر
- اقتصار التأثير على عددٍ صغيرٍ من الأشخاص دون معالجة الأسباب الأساسية للمشكلات.
- مواجهة صعوباتٍ في تحديد الأفراد الأكثر حاجةً للمساعدة.
- انعدام خصوصية المتبرعين والمستفيدين على حدٍّ سواء.
التبرع من خلال منظمة خيرية
مزايا التبرع لمنظمة خيرية
- قدرة المنظمات غير الربحية على توزيع الموارد بشكلٍ واسعٍ وإيجاد حلولٍ مستدامةٍ للتحديات المعقدة.
- وجود فرق عملٍ من متطوعين وموظفين مؤهلين لتقديم مختلف الخدمات والدعم للمحتاجين.
- التزام هذه المنظمات بمتابعة مشاريعها وتقييم أثرها لضمان وصول التبرعات إلى من يستحقها فعليًا.
التحديات التي تواجه التبرع للمنظمة الخيرية
- ذهاب جزءٍ من التبرعات لتغطية التكاليف الإدارية.
- صعوبة تتبّع كيفية استخدام التبرعات بدقةٍ في بعض المنظمات.
- ضرورة البحث بعنايةٍ وتقييم مصداقية المنظمة وفعّالية مشاريعها قبل التبرّع.
بكافة الأحوال، فاختيار طريقة التبرّع يتوقف بشكلٍ أساسيٍّ على تفضيلاتك الشخصية، أولوياتك وما تهدف إلى تحقيقه من خلال مساهمتك المالية. فبينما يميل بعض الأفراد إلى التبرّع المباشر لتأثيره الفوري يفضّل آخرون التبرع للمنظمات الخيرية لضمان استدامة الدعم وتحقيق حلولٍ شاملةٍ للمشكلات التي تعمل عليها هذه المنظمات.
كيف تعرف أن الجمعية الخيرية موثوقة؟
لتحديد ما إذا كانت الجمعية التي تريد التبرّع لها هي جهةٌ خيريةٌ موثوقةٌ، يمكنك اتّباع عدة خطواتٍ ومعايير لتقييم مصداقيتها ومصداقية مشاريعها:
الشفافية المالية
عند النظر في التبرع لجمعيةٍ ما من الضروري مراجعة تقاريرها المالية السنوية لفهم كيفية جمع واستخدام الأموال. تحقق من أن تخصيص التبرعات يركّز بشكلٍ أساسيٍّ على دعم برامج وخدمات الجمعية بدلًا من الانحراف نحو التكاليف الإدارية والتسويق.
الاعتمادية والتسجيل
من المهم التحقق من تسجيل الجمعية الخيرية بشكلٍ رسميٍّ وحصولها على الاعتمادات الضرورية من الجهات الحكومية المحلية أو الدولية. هذا الاعتراف يضمن خضوع الجمعية لعمليات الرقابة والتدقيق ما يرفع من درجة ثقتك في موثوقيتها وشفافيتها.
المراجعات و التقييمات
لضمان اختيارك لجمعيةٍ خيريةٍ موثوقةٍ، استعرض تقييمات ومراجعات المتبرعين والمستفيدين بالإضافة إلى التقارير الصادرة عن منظمات تقييمٍ مستقلةٍ، فمواقع مثل Charity Navigator, GuideStar, و BBB Wise Giving Alliance توفر تقييماتٍ شاملةٍ ومعلوماتٍ تفصيليةٍ عن أداء الجمعيات الخيرية الأمر الذي يساعدك في اتخاذ قرارٍ صائيٍ.
النتائج والأثر
للتأكد من فعالية ومصداقية الجمعية الخيرية من الضروري مراجعة التقارير والدراسات التي تبيّن الأثر الحقيقي لبرامجها على المجتمع أو القضايا المستهدفة. كما ينبغي التحقق من التزامها بالمعايير الأخلاقية والتشغيلية بما في ذلك اتباع سياسات مكافحة الفساد، حماية البيانات وتبنّي ممارساتٍ شفافةٍ ومسؤولةٍ في جميع أنشطتها.
التواصل والدعم
لا بد أن توفر الجمعية تواصلاً فعّالاً مع المتبرعين وتقدم معلوماتٍ شفافةً حول كيفية المساهمة والتواصل للإستفسارات. يجب أن تتمكن من الحصول على إجاباتٍ واضحةٍ بخصوص أي أسئلةٍ تتعلّق بأنشطتها والبرامج التي تقدمها.
العوامل المؤثرة في اتخاذ قرار التبرع
- القيم الشخصية والمبادئ: اختيارك نهج التبرع الذي ينسجم مع قيمك ومعتقداتك الشخصية.
- الثقة والشفافية: إيمانك بنزاهة المؤسسة المستفيدة ووضوحها في استغلال الأموال المتبرع بها.
- رؤية التأثير المباشر: رغبتك في مشاهدة نتائج فوريةٍ وملموسة ٍمن التبرعات.
- الاعتبارات الضريبية والقانونية: وعيك بتأثير التبرعات على الحالة الضريبية للمتبرع والأفضلية للتبرع لمنظماتٍ مُعترفٍ بها قانونيًا.
خطوات اتخاذ قرار التبرع بالمال
اتخاذك قرار التبرع بالمال لجمعيةٍ خيريةٍ يتطلّب منك بحثاً عميقاً لتتأكد أن تبرعك يذهب إلى حيث يتوافق مع قيمك ويحقق الأثر المرجو منه، وفيما يلي بعض خطواتٍ بإمكانك اتباعها لتتخذ قراراً صحيحاً:
- اختر القضايا التي تهتم بها أكثر مثل التعليم، الصحة، الفقر أو البيئة.
- استخدم الإنترنت ومواقع تقييم الجمعيات الخيرية والتوصيات للعثور على المنظمات العاملة في المجالات المفضلة لديك.
- ابحث عن تقارير سنويةٍ، تصريحاتٍ ماليةٍ ومعلوماتٍ واضحةٍ حول استخدام التبرعات ومشاريع المنظمة.
- اطّلع على نجاحات المنظمة من خلال دراسات الحالة والتقييمات الخارجية.
- تأكّد من تسجيل المنظمة كجمعيةٍ خيريةٍ ومطابقتها للمعايير الضريبية للتبرعات.
- قيّم نسبة النفقات الإدارية مقابل النفقات الموّجهة للبرامج الخيرية.
- استفد من تجارب وآراء المتبرعين السابقين للحصول على فكرةٍ عن تجربة التبرع.
- إذا كنت ترغب في توجيه تبرعك لمشروعٍ محددٍ تأكّد من توفر هذا الخيار.
- لا تتردد في الاتصال بالمنظمة لطلب معلوماتٍ إضافيةٍ.
- فكّر في مدى توافق المنظمة مع قيمك ومستوى الراحة في التعامل معها.
مسارات لدعم الشباب السوري والتمكين المستدام
تعمل مبادرة “مسارات” على دعم وتمكين الشباب السوري في ظلّ التحديات الكبيرة التي خلقتها الحرب خاصّةً ممن هم في المناطق الأكثر تأثراً بالنزاعات والكوراث، مستندةً إلى الاعتقاد الراسخ بأن المعرفة هي حقٌّ أساسيٌّ وضروريٌّ لتحقيق التمكين الفردي والجماعي.
ترسم “مسارات” رؤيةً تستند إلى قوة المعرفة وأهميتها في بناء الأمم وتنمية المجتمعات، وتسعى لإرساء مفهومٍ جديدٍ في نشر المعرفة يتجاوز الحدود الجغرافية والقيود المادية، مقدمةً تجربةً تعليميةً مبتكرةً تلبي معايير عالمية.
خدمات وبرامج مسارات:
- مسار التعليم المدرسي لضمان استمرارية التعليم للطلاب المتأثرين بالنزاعات.
- مسار الأنشطة الطلابية لتنمية الجوانب المتعددة للطلاب.
- مسار الإرشاد الأكاديمي لتوجيه الطلاب نحو الفرص الأكاديمية والمهنية الأنسب لهم.
- مسار التدريب المهني لتأهيل الأفراد للعمل في مهنٍ مختلفةٍ.
تبرع للأطفال السوريين عبر مبادرة مسارات
“مسارات” وبصفتها مبادرةٌ تعليميةٌ تطوعيةٌ أثبتت نفسها كنموذجٍ لتحويل التحديات إلى فرصٍ من خلال العزيمة والابتكار، ومنذ انطلاقها في نهاية عام 2019 وحتى الآن قدمت “مسارات” فرصاً تعليميةً ذات جودةٍ عاليةٍ لأكثر من 31 ألف طالبٍ سوريٍّ مؤكدةً على قوة التعليم في تمكين الأفراد وبناء مجتمعاتٍ مستدامةٍ.
ندعوك للانضمام إلى هذه الرحلة بدعم “مسارات”، سواء من خلال التبرعات، تقديم الخبرات أو الشراكة الاستراتيجية، فكلّ مساهمةٍ منك مهما كان حجمها تُحدث فرقاً كبيراً في حياة الطلاب وتساعد في بناء مستقبلٍ أفضل لهم ولمجتمعاتهم.
