مبادرة مسارات

القلق من الامتحان: أنواعه وأعراضه تشخيصه وكيف تتخلص منه؟
25 مايو، 2024
محتوى المقال

الامتحان المدرسي هو عملية تقييم تستخدم في التعليم لقياس فهم الطلاب ومهاراتهم في مواضيع معينة. يتم تصميم الامتحانات لاختبار مدى تحقق الطلاب لأهداف التعلم المحددة والمواضيع التي أعطيت خلال الفترة الدراسية، تشمل الامتحانات عادة أسئلة متنوعة مثل الأسئلة الصح والخطأ، الاختيار من متعدد، والأسئلة المقالية.

 

القلق من الامتحان هو شعور طبيعي يواجه أغلب الطلاب، قد يكون القلق مفيداً في بعض الأحيان لأنه يحفز على الاستعداد بشكل جيد، لكن إن زاد عن حده، فقد يؤثر سلباً على الأداء وفي هذا المقال سوف نسلط الضوء على هذه الحالة والطرق الصحيحة لمعرفته وتقييمه والتخلص منه.

 

مفهوم قلق الامتحان

القلق الامتحاني هو حالة انفعالية تنشأ من خلال إدراك الطالب لموقف الامتحان على أنه يهدد شخصيته ويرافق هذه الحالة توتر وحالات انفعالية تؤثر على التركيز أثناء الامتحان.

 

قلق الامتحان وعلاقته بالتحصيل الدراسي

يصاحب أداء الامتحانات حالة نفسية من الممكن أن تتطور إلى حالة جسمية غير معتادة؛ وهذه الحالة تكون نتيجة للخوف من أداء الامتحان أو قلة ثقة بالقدرات العلمية، حيث أن القلق يدفع الطالب إلى بذل جهد أكثر للتميز والوصول إلى نتائج مرضية.

 

إذا كان ما يشعر به الطالب ممكن أن يضر أداءه الدراسي فهنا يجب معالجة الأمر لكي يستطيع الطالب السيطرة على الأمور واستغلالها لصالحه.

 

وإذا نظرنا إلى السبب الرئيسي لقلق الامتحان فسوف نجده أن النجاح في الامتحان أو الفشل هو ما يحدد مصير الطالب ضمن مسيرته العلمية.

 

أسباب قلق الامتحان عند الطلاب؟

أهم الأسباب التي تؤدي قلق الامتحان لدى الطلاب، ولربما تكون أسباب أسرية أو مدرسية، أو أسباب شخصية، نذكر منها:

 

١- المقارنة الدائمة بين الطلاب، أو نقده بقدراته العلمية.
٢- نظرة الأهل للامتحانات أنها صعبة ومن الممكن أن يفشل الطالب، مما يشكل ضغط كبير على الطالب.
٣- شكل الامتحان ونوعية الأسئلة.
٤- فقر معلومات بالمادة الممتحنة، وضيق الوقت المخصص لها.
٥- فكرة أن مستقبل الطالب يتوقف على أداء هذا الامتحان.
٦- عدم التهيئة بشكل جيد والاستعداد النفسي والعقلي لأداء الامتحان.

٧- ارتفاع مستوى الطموح وضعف قدرات الطالب.

٨- أحياناً يكون للمعلم دور في شعور الطالب بالقلق من الامتحان.

 

أعراض قلق الامتحان

تختلف أعراض القلق من الامتحان من شخص لآخر، ويختلف الشعور بها من متوسط إلى حاد، ومن الممكن أن تكون أعراض جسمية، أو سلوكية أو نفسية، نذكر منها:

١- التعرق، ألم في المعدة، زيادة ضربات القلب.
٢- القيء الغثيان، والإسهال.
٣- صعوبة في التذكر أو التركيز.
٤- التفكير بطريقة سلبية.
٥- الغضب، وفقدان الأمل.
٦- قلة الثقة بالنفس.

 

الآثار السلبية والايجابية الناتجة عن القلق الامتحان

القلق الامتحاني يؤثر بشكل إيجابي وسلبي على الأداء الأكاديمي والصحة النفسية، لذا سنوضح بعض الآثار الإيجابية والسلبية:

 

الآثار الإيجابية

تحفيز للأداء: قد يساهم القلق الخفيف في تحفيز الطلاب للتحضير بشكل أفضل والعمل بجدية أكبر خلال فترة الامتحانات.

التركيز والانتباه: يساعد القلق الطفيف على تحسين التركيز والانتباه أثناء الامتحان، مما يسهل على الطلاب استخدام مهاراتهم ومعرفتهم بشكل أفضل.

 

الآثار السلبية

تشتيت الانتباه: القلق الشديد يؤدي إلى تشتيت الانتباه وصعوبة التركيز خلال الامتحان، مما يؤثر سلبًا على أداء الطالب.

تأثير على الصحة النفسية: القلق الشديد قد يسبب الاضطرابات النفسية مثل القلق الزائد والتوتر، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى الاكتئاب.

تأثير على الثقة بالنفس: قد يقلل القلق الشديد من ثقة الطالب بنفسه، مما يؤثر على الأداء بشكل سلبي.

تأثير على الأداء الأكاديمي: يمكن أن يؤدي القلق الشديد إلى تقليل أداء الطالب في الامتحان وتخفيض الدرجات المحصلة.

 

للتعامل مع القلق الامتحاني، من المهم اتخاذ خطوات جادة للتخلص من القلق المرافق للامتحان، مثل ممارسة تقنيات الاسترخاء وهي التنفس العميق والتأمل، للحد من التوتر وزيادة الثقة بالنفس. وفي الحالات الشديدة، يمكن اللجوء إلى المساعدة النفسية من المحترفين المختصين.

 

كيفية التخلص من القلق والتوتر قبل الامتحان

للتخلص من قلق الامتحان يجب مراعاة أمور كثيرة أهمها، التركيز على دور الاسرة في إدارة فترة الامتحانات وذلك يتم بما يلي:

 

  1. توفير الجو العائلي الذي يتسم بالاستقرار والهدوء والشعور بالطمأنينة.
  2. محاولة عدم إبداء مظاهر الخوف والقلق أمامه.
  3. الحرص على دعم الطالب والثقة به وبقدرته.
  4. عدم المقارنة مع الآخرين مما يسبب له الإحباط.
  5. التغذية السليمة والمتوازية.

اكتشف استراتيجيات تدريب العقل وإنعاشه في هذه المقالة التفصيلية التي تغطي تقنيات مثل القراءة البصرية المتدفقة، الحفظ السمعي والكمي، والتمارين الذهنية المحفزة

 

أيضاً من الممكن أن يكون للمدرسة دور مهم جداً في تخفيف توتر الامتحان؛ والقلق المرافق له عن طريق:

  • عقد ندوة تدور حول الطلبة مع الأهل.
  • تذكير المعلمين بأهمية تلطيف بيئة الامتحان داخل القاعات.
  • رفع نسبة ثقة الطالب بنفسه من خلال تحسين استعداد الطالب للامتحان. تنظيم الوقت.

 

يعد تعلم كيفية تنظيم الوقت للدراسة، مهارة مهمة يجب على الطلاب إتقانها، لكن العديد من الطلاب يجدون صعوبة في إيجاد الوقت لإكمال جميع مهامهم، مما يؤدي إلى شعور بالتوتر والإحباط.

للمساعدة وضعنا قائمة باستراتيجيات إدارة الوقت للطلاب من جميع الأعمار لمساعدة الطلاب وأولياء الأمور على تخطي الضغوطات التي تسبق أيام الامتحان:

 

١- قم بإنشاء جدول رئيسي: ضع جدولاً رئيسياً يمكن الطالب من استخدامه لمعرفة التوقيت المخصص للدراسة.

٢- استخدم مُفكرة: لتسجيل الأوقات وتنظيم المهام الدراسية، لضمان الالتزام بأوقات والمواعيد المخصصة للدراسة والمراجعة.

٣- تخلص من وسائل التشتيت: بين الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي والأصدقاء، هناك الكثير من الأنشطة التي تصرف انتباه الطلاب عن عملهم المدرسي، يجب الانتباه لها.

 

ما هي نتائج قلق الامتحان؟

تتفاوت نتائج القلق من الامتحان بين الطلاب، ويمكن أن تؤدي إلى تأثيرات نفسية، وجسدية، وأكاديمية، وتؤثر على حياة الطالب، منها:

 

التأثيرات النفسية: يشكل القلق النفسي الناتج عن الامتحانات أحد أبرز النتائج المباشرة؛ يشعر الطالب بزيادة ملحوظة في مشاعر التوتر والقلق، والتي تخفض مستوى الثقة بالنفس.

هذه الحالة النفسية قد تجعل الطالب يشعر بالعجز وعدم القدرة على السيطرة، مما يزيد من القلق.
في بعض الحالات، يؤدي هذا القلق إلى حالات اكتئاب أو اضطرابات نفسية أخرى إذا لم يعالج لدى الطالب.

 

التأثيرات الجسدية: تترجم المشاعر النفسية إلى أعراض جسدية ملموسة. يعاني العديد من الطلاب من أعراض جسدية مرتبطة بالقلق مثل الصداع، وآلام المعدة، والتعرق الزائد، وزيادة معدل ضربات القلب.

هذه الأعراض الجسدية لا تؤثر فقط على قدرة الطالب على الأداء في الامتحان، بل تؤدي أيضاً إلى اضطرابات في النوم والشهية، مما يفاقم الحالة النفسية والجسدية بشكل عام.

 

التأثيرات الأكاديمية: يكون لقلق الامتحان تأثير سلبي كبير على أداء الطالب. يعاني الطلاب من صعوبة في التركيز والتذكر، يؤدي إلى تراجع الأداء الأكاديمي. وأيضاً القلق يؤثر على التحصيل الدراسي، حيث يجد الطالب صعوبة في استيعاب المعلومات وتطبيقها أثناء الامتحانات.

 

في بعض الحالات، قد يلجأ الطالب إلى تجنب الامتحانات أو تأجيلها، مما يؤثر على مسيرته الأكاديمية بشكل عام.

 

أغذية تخفف من قلق الامتحان وتزيد التركيز

إن التغذية الصحية والنوم الكافي؛ من أهم العوامل التي تحقق أداءً وتركيزاً أفضل في هذه الفترة حيث تظهر آثار التغذية السليمة في قدرة الطالب على أداء جيد في الامتحانات، لذا من المهم:  

 

  • تبدأ التغذية السليمة بتنظيم مواعيد الوجبات الفطور والغداء والعشاء كوجبات رئيسية إضافة إلى وجبة أو وجبتين خفيفتين بينهم.

 

  • يجب أن تحتوي الوجبة على المجموعات الغذائية الست الأساسية؛ النشويات للطاقة، والحليب يزودنا بالكالسيوم والبروتينات، واللحوم مهمة للعمليات الحيوية والتفكير، أما الخضار والفواكه فتزودنا بالفيتامينات والمعادن المهمة والضرورية للتركيز.

 

  • عدم الإفراط في تناول الطعام لكيلا نشعر بالخمول، لذا من المهم أن تكون الوجبات خفيفة وسهلة الهضم، والأمر الأخير ضرورة الإكثار من شرب السوائل وأهمها الماء.

 

 ويجب الإشارة هنا إلى ضرورة أن يحصل الطالب على قسط وافر من النوم والراحة قبل الامتحان وعدم السهر، والنوم من 8 – 10 ساعات يومياً ليحافظ على نشاطه وتركيزه.

 

الكاتب: أ. خالد المؤيد مدرس مادة الفلسفة في مبادرة مسارات

الأسئلة الشائعة حول القلق من الامتحان

ما سبب الخوف الشديد من الامتحان؟

  • صعوبة المواد الدراسية
  • انعدام ثقة الطالب بقدراته
  • انعدام القدرة على التركيز
  • خوف الطالب من الفشل
  • الخوف من عتب الأهل
  • المقارنة مع الزملاء بالدراسة

ما سبب التوتر قبل الامتحان؟

  • الضغط الدراسي
  • عدم الاستعداد الكافي
  • توتر البيئة المحيطة الذي يؤثر عليه
  • وعدم الثقة بما درسه طوال العام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شارك المحتوى عبر:

محتوى المقال