يتسلل صوت القصف والانفجارات إلى آذاننا، ينبش في أروقة الذاكرة مأساة محتدمة. تلك اللحظات التي لا تزال محفورة بشكل عميق في ذاكرة عبد الكريم، ذلك الشاب الذي حمل حلم التعليم والتحدي بوجه الظروف القاسية. عبد الكريم، ذلك الفتى الذي اضطر لتحمل أعباء الحياة الكبيرة منذ صغره، يروي لنا قصته المؤلمة والمليئة بالتحديات والتفاؤل.
فما هي قصة عبد في تحدي الصعاب من أجل النجاح، وما هي رحلته مع التعليم هو ما سنعرف إليه في هذه السطور.
قصة الفتى الطموح
حياة قاسية
عبد الكريم، في الرابعة عشرة من عمره، فقد والده منذ عام 2013. أمه، بشموخ يليق بها، كانت العمود الذي اعتمدت عليه العائلة. أم مثالية بكل معنى الكلمة، ربت أبنائها بتربية حانية ووفرت لهم أفضل ما لديها.
صعوبات النزوح وانقطاع التعليم
مع تصاعد الصراعات والحروب في بلدته، واجه عبد الكريم وأسرته قرار النزوح المؤلم للحفاظ على سلامتهم. انقطع عبد الكريم عن تعليمه، وهو لم يكن سعيدًا بذلك. ومع ذلك، وبفضل مبادرة تعليمية مثل “مسارات“، استمر في رحلته التعليمية حتى في المخيمات التي لجأ إليها، حيث استطاع أن يجد القليل من الأمان وتحقيق حلم التعليم .
الإصرار والطموح
عبد الكريم لم يستسلم للظروف القاسية، بل كان لديه الطموح الكبير لتحقيق أحلامه. في محاولة للتعلم، نظم فضاءً صغيرًا للدراسة في الظروف المحدودة. كانت مساحة تسلية وتعليم له مع إخوته. ومع كل دقيقة يقضيها في دراسته، كان يرسخ حلمه في أن يصبح محاميًا.
حلم بالمستقبل
حلم عبد الكريم يتجلى في رغبته الشديدة بأن يصبح محاميًا. هذا الحلم العظيم الذي يراوده، ليس فقط لنفسه، بل لأمه أيضًا. أمه التي كانت الداعم الأساسي له ولأشقائه في رحلتهم التعليمية.
قصة عبد الكريم هي قصة التحدي والإرادة. قصة تروي لنا كيف يمكن للعزيمة والتعليم أن تنقذ الأرواح وتحقق الأحلام رغم الصعاب الكبيرة. إنها قصة إنسانية تلهم العديد من الأفراد بأنهم يمكنهم التغلب على أي تحدي، وأن الإصرار والتعليم هما المفتاح للمستقبل المشرق.
في نهاية المطاف، يُرجى أن تبقى قصة تحقيق الحلم بعد الصعاب -قصة عبد الكريم- وقصص الكثيرين مثله، دافعًا للعمل من أجل توفير الفرص التعليمية للشباب في جميع أنحاء العالم الذين يواجهون الصعوبات الهائلة.
- مبادرة عبد الكريم
- مبادرة حلم