قصة نجاح إسلام الدغيم.. حلم الطفولة أصبح حقيقة!

إسلام الدغيم، فتاة سورية، تتميز بالمثابرة والإصرار على تحقيق أحلامها، فقد تألقت في دراسة المرحلة الثانوية بعد انضمامها لمبادرة مسارات، وحققت مجموعاً عالياً في الشهادة الثانوية، فكتبت قصة نجاح حققت فيها حلم طفولتها بالدخول إلى كليّة الطب البشري.

في هذا المقال، نسلط الضوء على قصة تحقق الحلم بعد الصعاب لإسلام عبر مبادرة مسارات. ما قصتها، وحلمها، وكيف نجحت بدعم ومساعدة مسارات؟ تابع القراءة لتعرف أكثر

قصة نجاح طالبة بعنوان حلمي أصبح حقيقة

التعلّم عن بُعد يؤتي ثماره

لم تكن بداية مرحلة الثانوية لإسلام سهلة على الإطلاق، بسبب عدم تمكنها من الذهاب إلى المدرسة، وكان باب الأمل لها هو حلمها الذي يدفعها للتمسك بالبحث عن فرصة تعليمية تساعدها على تحقيق ما تريده. تلك الفرصة جاءت لها بطريقة مفاجئة، فقد استطاعت الانضمام إلى مبادرة مسارات، التي من خلالها تمكنت من الحصول على التعليم المناسب الذي كانت تحلم به، وبفضل جهودها الكبيرة، وعزمها على تحقيق حلمها، نجحت إسلام في النهاية بالحصول على مجموع عالٍ في الشهادة الثانوية، وتحقق حلم طفولتها بأن تصبح طبيبة ماهرة.

وقد عبّرت والدة إسلام عن نجاح ابنتها بفخر وسعادة، فقالت بأنّها: “حين رأت نتيجة ابنتها ومعدلها الرائع، انتابها مشاعر الفرح والاعتزاز بإنجازها العظيم، وشعرت بالارتياح لكون ابنتها استخدمت المنصات الإلكترونية للدراسة خلال العام الدراسي، واستعدت لامتحان البكالوريا.” وأضافت بأنّ: ” إسلام كانت ملتزمة بدراستها بشكل كبير مع مبادرة مسارات، وعلى الرغم من أنها لم تتمكن من الانضمام إلى المدرسة، بسبب الظروف العائلية الصعبة، لكنها استطاعت أن تحقق حلم الطفولة والنجاح بجدارة بفضل عزيمتها واجتهادها”.

أمّا إسلام فقد أخبرتنا عن لحظة ظهور بنتيجتها وتحقيق حلمها، حيث ذكرت أنّها: “كانت تسمع أصواتاً عالية من أفراد عائلتها يتحدثون بحماس شديد، فأتت بسرعة إلى المكان الذي كانوا متواجدين فيه، ووجدتهم جميعاً متحمسون ومجتمعون حول الهاتف ويخبرونها بأنّها حصلت على مجموع 231، حينها شعرت إسلام بالفرح الشديد ولم تستطع منع نفسها من البكاء من السعادة هي ووالدتها. كانت هذه اللحظة واحدة من أسعد اللحظات التي عاشتها، وجعلتها تشعر بالفخر الكبير لنفسها وأسرتها”.

مسارات: الخطوة الأولى لتحقيق الحلم

تمكنت إسلام من إثبات أن الأحلام يمكن تحقيقها بالعزيمة والإصرار من خلال التعليم الإلكتروني الذي قدمته لها مبادرة مسارات، حيث تهدف المبادرة إلى توفير خدمات مجانية لجميع الطلاب السوريين، وخاصة الفئات الأكثر حاجة والأشد تضرراً، كالأيتام، ذوي الاحتياجات الخاصة، متضرري الزلزال، والمخيمات،” وتشمل هذه الخدمات على التعليم الإلكتروني، والأنشطة الطلابية، والإرشاد الأكاديمي، لتمكين الطلاب من تحقيق أحلامهم وتنمية مهاراتهم، وكتابة قصتهم في تحقيق الحلم الحاص بهم.