في مجتمعنا اليوم ومع ازدياد الاحتياجات وتعقيدات الحياة المالية، يصبح فهم كيفية حساب زكاة المال بشكلٍ صحيحٍ مسألةً مهمة لضمان أداء هذه الفريضة بما يرضي الله تعالى.
لذا فإننا سنوضح لك في مقال اليوم كيفية حساب زكاة المال في مصر بناءً على إرشادات دار الإفتاء المصرية، مُلقين الضوء على الأسس الشرعية والإجراءات العملية التي تُمكّنك من تحديد المقدار الواجب إخراجه مع تناول تفاصيل النصاب وكيفية تطبيقه في حياتك اليومية.
ما هو نصاب زكاة المال في مصر حسب دار الافتاء المصرية؟
في إطار فهم أحكام الزكاة في مصر، تصبح زكاة المال واجبةً عندما يتجاوز المال المُدخر حدّ النصاب الشرعي والذي يعادل 85 غرامًا من ذهب عيار 21 على أن يكون هذا المال خاليًا من الديون وفائضًا عن حاجة المزكّي الأساسية.
وبمجرد بلوغ هذا الحدّ واستكمال الحول الهجري، يُفرض على المسلم أن يُخرج من ماله زكاةً بنسبة 2.5%، وهو ما يُعرف بـ”ربع العشر” مع تأثّر قيمة النصاب بسعر الذهب في السوق عند إخراجه.
كيفية حساب زكاة المال بالجنيه في مصر
لحساب زكاة المال بالجنيه المصري،يُحدد أولاً سعر غرام الذهب في السوق يوم إخراج الزكاة ثم يُضرب هذا السعر في 85 لتحديد قيمة النصاب.
على سبيل المثال:
إذا كان سعر الغرام الواحد من الذهب 3110 جنيهات فإن النصاب يصبح 264,350 جنيهاً مصرياً. فإذا بلغ مجموع مال المسلم هذا المبلغ أو تجاوزه يصبح من واجبه شرعاً إخراج الزكاة.
مصارف زكاة المال دار الإفتاء المصرية
قال تعالى: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”
ومصارف زكاة المال الثمانية حسبما حددها دار الأفتاء المصري:
- الفقير: من لا يملك المال أبدًا ويفتقر إلى الكفاية المالية لسد حاجاته.
- المسكين: شخصٌ يمتلك مالاً لكنه غير كافٍ لتغطية جميع حاجاته الأساسية.
- العاملون عليها: وهم المسؤولون عن جمع الزكاة وتوزيعها ممن يشتكون ظروفاً ماليةً صعبةً تُجيز استحقاقهم للزكاة.
- المؤلفة قلوبهم: أشخاصٌ يُتوقع اعتناقهم للإسلام.
- في الرقاب: العبيد والأرقاء.
- الغارمون: الأفراد المديونين ممن يواجهون صعوباتٍ في سداد ديونهم.
- في سبيل الله: المجاهدون أو الحجاج والمعتمرون حسب بعض المذاهب.
- ابن السبيل: المسافر الذي نفد ماله بعيدًا عن وطنه ويحتاج المساعدة للعودة.
كيفية التبرع بزكاة المال من مصر إلى الشمال السوري؟
إن ما يعيشه السوريون من أوضاع إنسانية متأزمة على مدار ال١٠ سنوات جعل أوضاعهم المعيشية صعبة، وتصعب كلما تقادم أمر النزاع، وكلما حرموا من أبسط حقوقهم.
لذا عُنيت مبادرة مسارات بالاهتمام بالجانب التعليمي للطلاب الذين فقدوا كل ما يملكونه جراء هذه الحرب، وتقديم التعليم المجاني للسوريين في المخيمات والنازحين وأولت اهتماماً كبيرا بالأيتام الذين لا يملكون معيل.
وذلك بسبب إيمان المبادرة بأن التعليم هو حق يجب أن يحصل عليه الجميع بصورة متساوية، وأن التعليم الجيد قادر على تغير حياة الفرد وأسرته وصولاً إلى المجتمع المحيط.
وكلما نشط المجتمع من حولنا بمد يد العون لأبنائنا السوريين في مخيمات النزوح؛ كلما وجدنا أثر هذه المساعدات جالياً في تحديد وبناء مستقبلهم الذي يطمحون بالوصول إليه.
ومن خلال تبرعاتكم بزكاة أموالكم ستتمكن مبادرة مسارات من ضم أكبر شريحة ممكنة من الأطفال الذين حرموا من التعليم، وأيضاً تقديم مساعدات مادية تمكنهم من المثابرة وإكمال طريق العلم، ليتعلموا ويكونوا خير مثال للأجيال القادمة.
يمكنكم إرسال تبرعاتكم عن طريق الضغط على زر التبرع.
مسارات للتدريب والتعليم المستدام في الشمال السوري
في ظل حركات التهجير، وانتشار مخيمات اللاجئين وخاصة العشوائية، انعدمت البنية التعليمية الصحية، ومع ازدياد نسبة الفقر، ارتفعت نسبة الانقطاع عن التعليم وخاصة الأيتام، وذوي الهمم، لذلك تعمل مسارات على توفير التعليم المجاني عن بعد، حيث نصل إليهم في منازلهم وداخل خيمهم القماشية المهترئة.
نقدم لهم التعليم والمعرفة عبر نظام معرفي متكامل يهدف لبناء الفرد المتمكن ليعش حياة كريمة.
تبرعك اليوم يساهم في توسعة رقعة الاستهداف، والوصول للآلاف من الأيتام الذين تركوا دراستهم وانخرطوا بسوق العمل، وتذكر قول النبي، أنا وكافل اليتيم كهاتين.