أعدت قناة الجزيرة الفضائية بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني تقريرا مرئيا عن مبادرة مسارات قالت فيه إن مسارات مباردة ملهمة تقدم مادة تعليمية للاجئين البعيدين عن وطنهم لتكون بذلك أول منصة من نوعها في الوطن العربي، وقدمت خدماتها لآلاف الطلاب الذين استفادوا من المبادرة وعادوا لمضمار العلم بسبب إيمانهم بأهمية متابعة الدراسة.
واستعرض التقرير نماذج من طلاب المبادرة كانت منهم السيدة سعاد والتي عادت للدراسة رغم تقدمها في العمر وانضمت لمبادرة مسارات لتتقدم لشهادة التعليم الثانوي بسبب إيمانها بأن العلم نور ويجب ألا يتوقف عند عمر محدد.
واستضافت القناة ضمن تقريرها الأمين العام للمبادرة ياسر مدللة والذي تحدث عن المبادرة بقوله: إن مبادرة مسارات “مبادرة نشر المعرفة عن بعد بين السوريين” هي نموذج فريد من نوعه يقدم الخدمات التعليمية للطلاب بشكل مجاني تطوعي وتنطلق من احتياجات أهلنا في الداخل.
وأردف مدللة إن المبادرة سعت بداية لامتلاك بنية تحتية تقنية تؤهلها لتقديم خدماتها بأعلى جودة ممكنة مستهدفة عدد كبير من المستفيدين، وبأحدث المتوفر للمنصات العالمية فامتلك ترخيص مايكروسفت التي وفرت لها باقة برمجيات مجانية، وامتلكت منصة إدارة تعلم لحفظ المعرفة داخلياً على شكل كورسات وبعد ذلك تقوم بإنتاج المحتوى ووضعه كوقف معرفي على قناة اليوتيوب التابعة للمنصة ليتمكن الجميع من الرجوع إليها لمشاهدة كافة المخرجات المعرفية التي قدمتها المنصة وزاد عدد المشاهدات فيها عن المليونين.
وتابع مدللة: إن الناس ألفوا المنصات التعليمية التي تقدم المعرفة بشكل غير متزامن وألفو أيضا أن يكون هناك منصة تقدم النماذج التقليدية لكن مسارات أتت بنموذج فريد جمعت كل ذلك سوية.
وعند سؤال معد التقرير عن أعداد الطلاب الذين أقبلوا على المنصة وحجم الإقبال عليها قال مدللة إن المبادرة تخدم الجميع وأبوابها مفتوحة للجميع بكافة الشرائح العلمية ويمكننا الوصول إلى الجميع.
وأضاف في بداية انطلاق المنصة لم يكن الناس متهيئين لهذا النوع من التعليم لكن مع تقدم السنوات ومع ظهور نماذج النجاح تضاعف الإقبال بشكل كبير جداً فخلال ثلاث سنوات خدمت مسارات ثمانية آلاف مستفيد وتلقينا للعام المقبل تسعة آلاف طلب انضمام جديد، فالإقبال شديد جداً وخاصة من الفئات المهمشة التي تعيش في مناطق تفتقد للخدمات التعليمية، فمسارات تكاد تكون وسيلتهم التعليمية للعبور نحو الآفاق التي يأملون بها.
وعن المسارات التعليمية التي تقدم في المنصة يقول مدللة، لدينا حتى الآن أربعة مسارات المسار الأول مسار التعليم المدرسي، يتلوه مسار الأنشطة الطلابية واكتشاف المواهب، ثم مسار الإرشاد الأكاديمي، وختاماً مسار التدريب المهني.
وتحدث مدللة في ختام التقرير عن العوائق التي تعترض سبيل الطلاب نتيجة ضعف البنية التحتية وصعوبة الوصول إلى الإنترنت أو الكهرباء أو قلة الأجهزة الزكية وناشد مدللة عبر شاشة الجزيرة أي جهة يمكنها تقديم الدعم التقني واللوجستي لدعم الطلاب الراغبين بالتعليم، فالتعليم حق لكل هؤلاء الناس ولا يمكن لهم الوصول إلى التعليم عبر الوسائل التقليدية في هذه الظروف.