هدفنا هو دعم وتعزيز قدرات الطلاب في شمال سوريا الذين تأثروا بالصراع المسلح والتحديات المتعددة التي يواجهونها بسبب الفقر والزواج المبكر والنزوح القسري. من خلال هذه الحملة، نسعى إلى تقديم الدعم لـ 100 طالب يواجهون تحديات نفسية واجتماعية بعد الأحداث المأساوية التي شهدوها، مما يمكنهم من التغلب على هذه العقبات وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.
التحديات النفسية والاجتماعية الناتجة عن النزاع
الأضرار النفسية والاجتماعية الناجمة عن الصراع المستمر في سوريا لأكثر من 13 عاما لا يمكن قياسها بدقة، حيث أن النزاع المسلح أثر بعمق على النسيج النفسي والاجتماعي للمجتمع. الأطفال والشباب هم الأكثر تضررا، إذ نشأوا في بيئة قاسية قائمة على الصراع من أجل البقاء، وهو أمر غير طبيعي بأي شكل من الأشكال. يعاني هؤلاء الأطفال والشباب من آثار الفقر والنزوح القسري والزواج المبكر، مما يؤدي إلى صعوبات كبيرة في التفاعل مع محيطهم وبناء مستقبل مستقر.
تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لشباب المناطق المتأثرة بالصراع
من خلال فريق مخصص للدعم النفسي يتعامل مع الحالات المتقدمة، يقدم الاستشارات والجلسات السلوكية لمساعدة الطلاب على التعامل مع آثار الصراع والضغوط المجتمعية. يشمل هذا الدعم تقديم العلاج النفسي الفردي والجماعي، بالإضافة إلى ورش العمل التي تركز على تعزيز صحتهم النفسية. وكجزء من البرنامج ننسق مع جهات محلية مختلفة لضمان توفير الدعم الشامل. كل ذلك من خلال فريق شؤون الطلاب كصلة الوصل لضمان بيئة مفتوحة وآمنة للطلاب.
كيف يسهم الدعم في خلق تأثير إيجابي ومستدام في حياة الطلاب
بتوفير الدعم وأدوات التغيير لهؤلاء الطلاب نمكنهم من التغلب على التحديات النفسية والاجتماعية التي واجهوها، مما يمكنهم من المشاركة الفعالة في المجتمع وبناء مستقبل أفضل. نطمح أن يصبح هؤلاء الطلاب نماذج إيجابية في مجتمعاتهم، ينشرون الأمل والثقة بين أقرانهم ويساهمون في إعادة البناء. نمنحهم فرصة لرؤية التأثير الإيجابي والمستدام في حياتهم، كل خطوة نحو الشفاء تسهم في خلق حياة أكثر استقرارا وإشراقا لهؤلاء الشباب.