مبادرة مسارات

استراتيجيات التعلم عن بعد: دليل عملي للمعلمين والطلاب لتعزيز التعليم الإلكتروني
13 يناير، 2024
محتوى المقال

يُعدّ التدريس من أسمى المهن على مر العصور وأكثرها فائدة وإلهاماً لما تقدمه من علم ومعرفة وارتقاء للدارسين.

إيماناً منّا بأهمية العملية التعليمية نناقش في هذا المقال أكثر خمس استراتيجيات مفيدةتعتبر من أهم طرق التعلم عن بعد.

 

أهم استراتيجيات التعلم الذاتي

 

 استراتيجية حل المشكلات

 

تساعد هذه الاستراتيجية الطلاب على تنمية مهارات التفكير الإبداعي والنقدي، وتعزيز العمل الجماعي، وتحويل المشكلات الكبيرة المعقدة إلى مهام أصغر يمكن حلها بسهولة. وتكمن أهمية استراتيجية حل المشكلات في تضمين مفاهيم علمية تزيد من الحصيلة المعرفية لدى الطالب وتنمي الفكر العلمي لديه، وتجعله يمتلك المرونة والتفاعل أثناء تلقي الدرس.

 

خطوات التعلم في استراتيجية حل المشكلات

يمكن تطبيق هذه الاستراتيجية من خلال الخطوات التالية:

  • تحديد المشكلة بوضوح، ثم تحليلها
  • اتخاذ القرار وتنفيذ الحل، ثم مراقبة وتقييم النتائج
  • جمع معلومات كافية حول المشكلة، ثم ابتكار الحلول   

دور المعلم في استراتيجية حل المشكلات

 

 أما عن دور المعلم في هذه الاستراتيجية فيكون من خلال:

  • تقييم أداء الطلاب وإرشادهم، من أجل تحسين أدائهم المستقبلي.
  • توجيه الطلاب: اتجاه البحث عن المعلومات اللازمة، وتحليل البيانات.
  • تحفيز الطلاب: عن طريق طرح أسئلة تفكيرية، وإشراكهم في المناقشات.  

استراتيجية الخرائط المفاهيمية

 

هي طريقة لعرض مجموعة من المفاهيم ضمن شبكة من العلاقات، حيث تُرتب المفاهيم بشكل هرمي من الأكثر شمولية للأقل عمومية. وتعد هذه الاستراتيجية مفيدة لأنها تساعد الطالب على تنظيم المعرفة وربط المعلومات ببعضها،كما تساعد الطالب على الإبداع، والتفكير التأملي، وتزيد من التحصيل الدراسي.

 

العناصر الرئيسية في استراتيجية الخرائط الذهنية

تتكون الخرائط المفاهيمية بالترتيب من: 

  • المفاهيم الرئيسية .
  • المفاهيم الفرعية.
  • كلمات ربط.

 

استراتيجية العصف الذهني عن بعد

 

هي طريقة لتوليد أكبر قدر من الأفكار، ثم جمعها وتقييمها لتحديد الأكثر ابتكارا، وقابلية للتطبيق في حل مشكلة معينة. ويكون ذلك من خلال برامج وتقنيات جديدة تسمح للمشاركين بالتعبير عن أفكارهم بسلاسة.

 

مراحل العصف الذهني

 

 يمر العصف الذهني عن بعد بعدة مراحل:

  • تحديد النطاق: أي تحديد الهدف من الجلسة، والنتائج المتوقعة منها، وتحديد وقت الجلسة حيث يفضل ألا تتجاوز ساعة.
  • المحافظة على تركيز المشاركين: من خلال تسهيل تعاون المشاركين، واتخاذ إجراءات تشعرهم أنهم جزء من الحديث.
  • اختتام الجلسة: يكون بطلب أفكار أو مقترحات أو تلخيص لما حدث أثناء الجلسة، و”لا تنس أن تشكر فريقك على المشاركة“.

 

استراتيجية التعلم الذاتي

 

تتيح طريقة التعليم هذه لكل متعلم أن يتعلم من ذاته، وانطلاقا من قدراته وخبراته ليصل إلى التفوق الأكاديمي. في هذه الاستراتيجية يمتلك المتعلم حرية الاختيرا بين المصادر التعليمية مثل قراءة كتب ومقالات، أو مشاهدة مقاطع فيديو تعليمية، أو حضور دورات تدريبية، أو الاستماع لمحتويات صوتية، لأن لكل شخصية نمط تعليمي يتناسب معها وعليك اكتشاف نمطك الخاص.

 

خطوات التعلم الذاتي

يمر التعلم الذاتي بعدة خطوات:

  • تحديد الهدف: أن تسأل نفسك ماذا تريد من هذه العملية؟
  • إنشاء جدول زمني: يتضمن مواعيد الأعمال ومهام التعلم.
  • مراجعة المعلومات: تفيد في تدوين ملاحظات جديدة، والاحتفاظ بالمعلومات السابقة.
  • تجربة أشكال التعلم المختلفة: عليك أن تجرب مختلف أدوات التعلم الذاتي، ثم تختار ما يناسبك.
  • الحصول على فترات راحة قصيرة لزيادة التركيز
  • التواصل مع المتعلمين ذاتيالتبادل التعليقات والاقتراحات، والنصائح والتحفيز.

 

دور المعلم في استراتيجية التعلم الذاتي

 

أما عن دور المعلم في التعلم الذاتي فيكمن عن طريق تقديم الدعم والتحفيز للمتعلم، واقتراح خطة إرشادية، إضافة إلى تقييم مستوى المتعلم لتحديد الأمور التي يتطلب تحسينها، واقتراح مصادر تعليمية موثوقة ومهمة يستطيع أن يستقصي منها الدارس أهم المواد المعرفية.

 

استراتيجية التعلم بالاكتشاف

 

هي الطريقة التي تضع المتعلم موقف الباحث لاكتشاف الأفكار والحلول، مما يولد الشعور بالرضا والرغبة في مواصلة التعلم.

 

أنواع الاكتشاف

هناك نوعان من الاكتشاف:

  • الاكتشاف الموجه: حيث يقدم المعلم خطوات البحث والحصول على المعرفة.
  • الاكتشاف الحر: حيث يترك للمتعلم حريته في التخطيط للتجربة، والسير في خطواتها.

 

خطوات التعلم بالكتشاف

أما عن مراحل التعلم بالاكتشاف فهي كما يلي:

  1. عرض المشكلة: تكون مهمة المدرس عرض المشكلة على شكل سؤال مثير للفضول والحماس، مع مراعاة مستويات الطلاب المعرفية.
  2. جمع المعلومات: عن طريق الحوار والمناقشة، أو الاستعانة بالمكتبة وشبكة الإنترنت.
  3. صياغة الفرضيات المناسبة لتفسير الظاهرة.          
  4. التحقق من الفرضيات: من خلال مناقشتها، والتجريب إن كان ممكنا.  
  5. الوصول إلى النتيجة: وتطبيق الحل الذي تم التوصل إليه.   

 

تتناسب هذه الاستراتيجيات الخمس مع هذا العصر الذي أصبح فيه المعلم عاجزا عن تقديم المعلومات كاملة”، ويجب عليه استخدام التقنيات التعليمية وطرق التعليم لتوصيل المعلومات باستخدام أساليب المعرفة الجديدة.

 

مشكلة التعلم عن بعد في منطقة الشمال السوري 

 

تعتبر التحديات المتعلقة بالتعلم عن بعد في منطقة الشمال السوري معقدة بسبب الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية. إليك بعض النقاط الرئيسية التي تبرز هذه المشاكل:

  • الآثار النفسية: الضغوط النفسية بسبب النزاع تؤثر على قدرة الأطفال على التعلم
  • النزوح والاضطرابات: ظروف العيش المؤقتة تجعل من الصعب إقامة بيئة تعليمية مستقرة.
  • تدريب المعلمين: نقص التدريب على استخدام تقنيات التعلم عن بعد يحد من فعالية التعليم.
  • نقص التكنولوجيا: قلة توفر الأجهزة الإلكترونية تحد من إمكانية المشاركة في التعلم الإلكتروني.
  • مشاكل الإنترنت: الوصول المحدود أو غير المستقر للإنترنت يعيق استخدام الموارد التعليمية الإلكترونية.
  • البنية التحتية المتضررة: الصراع دمر المرافق التعليمية، مما يعيق الاعتماد على التعليم التقليدي والتعلم الإلكتروني.

 

أهمية التعليم عبر مبادرة مسارات

 

نسعى في مبادرة مسارات إلى دعم المعلمين ومساعدتهم بابتكار نهج تعليمي يتناسب مع المعايير والأهداف المستدامة للعملية التعليمية وتوفير كافة السبل لضمان تقديم محتوى علمي مميز، وهذا يتم من خلال دعم وتمويل المبادرة لتعزيز إمكانياتها العلمية، فكل دعم مقدم لها هو مشاركة في تيسير وصول المعرفة للمتعلم.

 

الكاتب: ندى محمد علي متطوعة في قسم شؤون الطلاب في مبادرة مسارات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شارك المحتوى عبر:

محتوى المقال