مبادرة مسارات

عبدالله.. قصّة إصرار تكللت بالنجاح

مسارات تعيد آلاف الطلاب لدراستهم بعد انقطاع طويل

ترك عبد الله جولاق ابن بلدة كفروما دراسته ومضى في طريق العمل، تعلم مهنة صيانة الجوالات وبدأ بممارستها، لكنه لم يشعر بأنه حقق الحلم الذي يصبو إليه رغم نجاحه في عمله فقرر العودة للدراسة ونيل الشهادة الثانوية بعد أن سمع بمبادرة مسارات، والتي تتناسب مع وضعه في العمل وتمكنه من التوفيق بين عمله ومنزله ودراسته.

 

يعمل عبد الله نحو ثماني ساعات يومياً في محل الصيانة ثم يعود لمنزله لتلبية متطلبات العائلة، وحين يفرغ من كل شيء يلتفت لدراسته، يقلب فيديوهات مسارات يتابع ما فاته خلال غيابه وكله أمل بتحقيق حلم ينتظره ويفكر به من حوله.

 

عودة عبد الله للدراسة بعد انقطاع طويل وسنوات من النزوح شجعت آخرين من محيطه على المضي في ذات الدرب فعادت زوجته وصديقه لدراستهم أيضاً لا سيما أن نظام عمل المبادرة يتلاءم مع كافة شرائح المجتمع، ويمكن للطالب متابعة دروسه في أي وقت يناسبه ويترك أسئلته واستفساراته ليجاب عليها في وقت لاحق.

 

لا ينكر عبد الله صعوبة هذا الأمر وخاصة في مسألة التوفيق بين متطلبات البيت والعمل والدراسة إلا أنه وجد لذة في خوض هذا التحدي والذي سيشجع آخرين غيره على العودة للدراسة في حال نجح عبد الله وحقق حلم عائلته التي كانت تحلم بنيله شهادة تضمن مستقبله.

 

رغبة عائلة عبد الله برؤيته في مصاف الناجحين، شكلت دافعاً رئيسياً لاستمراره ووجد في مبادرة مسارات خير فرصة لتحقيق حلمه وحلم أهله، إذ مكنته من الدراسة في ساعات فراغه ضمن المحل، إضافة للوقت الذي يمكن أن يقضيه ليلاً بين فيديوهات المبادرة.

 

حالة عبد الله تتشابه مع مئات الحالات التي استفادت من وجود مبادرة مسارات ونظمت وقتها للعودة لمقاعد الدراسة من جديد بعد انقطاعهم عنها لسنوات طويلة نتيجة العمل أو النزوح والإقامة في مناطق بعيدة عن مراكز المدن، تلك الحالات وغيرها تشجع المتطوعين في مبادرة مسارات على الاستمرار بعملهم في سبيل إيصال المبادرة لأكبر عدد من المستفيدين والمساهمة بشكل جاد في تغيير ملامح المنطقة التعليمية.

 

 

 

تابعنا على انستغرام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مسارات مبادرة تطوعية تعليمية غير ربحية تعمل على تيسير وصول المعرفة للمتعلم في أي مكان، ويؤمن القائمون على المبادرة بأهمية إتاحة فرص متكافئة للتعلم

ساعدنا بتعليم 500 طالب

كن جسر عبور لطفل كانت أبسط أحلامه أن يعود لتعليمه، وأن يرسم مستقبل مزهر له ولعائلته.

قدم مقترحاتك عبر البريد التالي:

مواقع التواصل الاجتماعي