مبادرة مسارات

إبراهيم العلون: هزم اليأس وصنع الحلم بقوّة إرادته

إبراهيم العلون: هزم اليأس وصنع الحلم بقوّة إرادته

إبراهيم العلون شاب سوري يهزم اليأس، ويصنع الحلم، عزِم على تحقيق هدفه بالتعليم على الرغم من الظروف القاسية التي واجهها في مقتبل عمره، فقد تعرض للنزوح من قريته، ووجد نفسه في مخيمات الشمال السوري يعاني من ظروف معيشية صعبة، كلّ هذا أثّر على تعليمه، ولكنّه لم يفقد الأمل في متابعة دراسته.

 

في الروح إصرار وفي أعماقنا أمل! نسلط الضوء في مقال اليوم عن قصة عن محاربة اليأس مع ابراهيم العلون أحد طلاب مسارات وكيف تحدى الصعاب التي واجهها في سبيل إكمال تعليمه بمساعدة مبادرة مسارات.

 

ابراهيم العلون وأملٌ في أرجاء الخيمة

واجه إبراهيم العديد من الصعوبات في حياته، حيث تعرّض للإصابة بسبب الحرب، وأجبر على العيش في خيمة قماشية تفتقر لأهم مقومات الحياة، وعلى الرغم من ذلك لم يفقد أمله في متابعة تعليمه، فقد واصل البحث على طريقة يستطيع من خلالها بناء مستقبل مشرق له، وتأمين الحياة الكريمة لعائلته، حتى وجد فرصة مذهلة للاستمرار في تحقيق حلمه، فقد انضم إلى مبادرة مسارات واستفاد من الخدمات المجانية التي تقدمها رغم كلّ الصعوبات المحيطة به.

 

ويصف لنا إبراهيم كيف استطاع متابعة دراسته من داخل خيمته، حيث قال أنّه: “وجد الأمل عن طريق مبادرة مسارات التي تعرّف عليها من خلال منشور على الفيس بوك، وبفضل هذه المبادرة تمكن من الانضمام لها ومتابعة دراسته في المرحلة الثانويةمن داخل خيمته.

 

كما أنّه خصص زاوية خيمته مكان مناسب لدراسته، فوضع فيها طاولة وكرسياً، وتمكن من متابعة دروسه مع معلميه بشكل مباشر”.

 

بالعزيمة والإصرار تُهزم التحديات

لم يكن طريق العلم سهلاً بالنسبة لإبراهيم، فقد عانى من مشاكل عديدة، منها عدم توفّر الكهرباء في خيمته، الأمر الذي جعل من الصّعب عليه الدراسة في المساء بشكل منتظم. ومع ذلك، لم يستسلم، فقد وجد بدائل للإنارة، حتى يستطيع تلبية تطلعاته في تحقيق حلمه، وتأمين حياة كريمة لعائلته التي تعتمد عليه وتثق به.

 

وتتحدث أم علي بحبّ عن ابنها، حيث تقول بأنّه: “على الرغم من التحديات التي تواجه إبراهيم في بيئة النزوح والخيام الصعبة، المتضمنة للظروف الجوية السيئة، إلّا أنّه يثابر بكل جدّ واجتهاد لمتابعة تعليمه، كما أنّها تتمنى دائماً أن يتمكن من تحقيق أحلامه وتطلعاته، ليكون عوناً لها ولوالده بعد عمر طويل”.

 

مسارات تحقق حلم الأجيال في المخيمات

تجاوز إبراهيم الصعاب، وحقق حلمه بالنجاح في المرحلة الثانوية، وذلك بمساعدة مبادرة مسارات التي أنقذت مستقبله ومستقبل الآلاف من الأطفال
في المخيمات النائية، حيث وفرت لهم التعليم الإلكتروني من داخل خيامهم وأماكن نزوحهم، وزودتهم بالإرشاد الأكاديمي والأنشطة الطلابية، والتعليم المدرسي لصقل مهاراتهم، وبناء مستقبل مشرق لهم.

تابعنا على فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مسارات مبادرة تطوعية تعليمية غير ربحية تعمل على تيسير وصول المعرفة للمتعلم في أي مكان، ويؤمن القائمون على المبادرة بأهمية إتاحة فرص متكافئة للتعلم

ساعدنا بتعليم 500 طالب

كن جسر عبور لطفل كانت أبسط أحلامه أن يعود لتعليمه، وأن يرسم مستقبل مزهر له ولعائلته.

قدم مقترحاتك عبر البريد التالي:

مواقع التواصل الاجتماعي