زكاة المال هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وتُعد من أهم الشعائر الدينية التي يجب أن تؤدي على أكمل وجه وبطريقة صحيحة لأنها واجبًا شرعيًا على المسلمين الذين يملكون أموال وصلت إلى حد النصاب المحدد وحال عليها الحول الهجري.

هذا الواجب الديني يكون طهراً للمال ويزيل الطمع والتعلق بالمال من قلوب المسلمين، ويعين الفقراء والمحتاجين على مصاعب الحياة.

في هذا النص سنكتشف كيفية حساب زكاة المال على شهادات الاستثمار وما حكمها الشرعي.

حكم زكاة المال على شهادات الاستثمار ودفاتر التوفير

شهادة الاستثمار هي الورقة التي تثبت الحق في المبلغ المودع لدى المصرف، ومنها ما هو ذو عائد ثابت، ومنها ما هو ذو عائد متغير، ويختلف الحكم بحسب ذلك.

حيثُ أن هذا النوع من الاستثمار يعتبر بحكم المضاربة الشرعية؛ لأن المسلم يدفع ماله للمصرف من أجل الاستثمار في مشروع، يعود له نسبة من الأرباح، إذا تحقق الربح؛ ولكن دون ضمان رأس المال أو يكون الربح معلوم وثابت.

ولكن هناك نوع من شهادات الاستثمار عائدها مضمون وثابت، فهذه تعد قرض ربوي، لأن المسلم يدفع ماله للمصرف؛ بشرط استرداد المال الذي دفعه ويضاف له ما استحق من فوائد خلال مدة بقائه عند المصرف.

لذا يجب تحري هذا النوع من الاستثمار هل هو حلال، فيجوز الاستثمار فيه؛ أم لا.

أي أن حكم الزكاة في شهادة الاستثمار للنوع المباح شرعاً تجب في رأس المال والربح العائد منه، وإذا كان المال المودع في المصرف بشهادة الاستثمار قد بلغ النصاب وحال عليه الحول؛ وجب عليه الزكاة.

نصاب زكاة المال على شهادات الاستثمار 

تعامل شهادة الاستثمار في الأحكام الشرعية معاملة النقدين الذهب والفضة؛ لذا يكون حكم نصاب زكاة المال على شهادات الاستثمار هو “ربع العشر” أي 2,5%.

وتجب الزكاة عن شهادات الاستثمار عند تمام السنة على نصاب أصل المال الذي اِشتُري به شهادة الاستثمار.

كيفية حساب زكاة المال على شهادات الاستثمار

يجب على المسلم ليستطيع حساب زكاة المال على شهادة الاستثمار بشكل صحيح؛ أن يحسب الشهادة وقيمتها والربح العائد منها.

وتحسب الزكاة على شهادة الاستثمار بعد أن ينقص منها الدين إذا كان لديه، ويخرج المزكي قيمة 2,5% من قيمة الشهادة والربح.

ولكن إذا كان المزكي يصرف من الربح أي العائد لشهادة الاستثمار؛ يخرج زكاة على أصل المال فقط دون العائد.

لمن تعطى زكاة المال على شهادات الاستثمار وأوجه تصريفها؟

إن مستحقي زكاة المال الذين أورد ذكرهم في قول الله تعالى: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”

وهذا تفسير للاصناف الذين يستحقون إخراج زكاة المال لهم وهم:

١- الفقراء والمساكين 

٢- العاملين عليها 

٣- المؤلفة قلوبهم 

٤- وفي الرقاب: أي العبيد والأرقاء

٥- الغارمين

٦- في سبيل الله: ومنهم من فسر هذا الصنف أنه الجهاد ومنهم من قال في كل وجه من أوجه الخير؛ التي يراد بها الله سبحانه وتعالى.

٧- ابن السبيل: المسافر خارج بلده ولا يملك مالاً يمكنه من إكمال سفره، فيحق صرف له من أموال الزكاة ما يكفيه للعودة لبلده.

وضمن هذه الأصناف يجوز صرف زكاة المال فقط، ولا يجوز صرفها في مصارف ليست من ضمن هذه الفئات، أي أن للزكاة مصاريف محددة أوجبها الشرع ويجب على المسلم المزكي التقييد فيها.

مسارات للتنمية المستدامة والتعليم في سوريا

في مخيمات اللجوء وبين أوجاع الحياة، يعيش الأطفال الأيتام حلم الدراسة لم تكن أمانيهم بتلك الصعوبة تعمل مسارات على مواجهة صعوبات وتحديات التعليم في الشمال السوري، وأتاحت التعليم المجاني وسهلت سبل وصول المستفيدين للمعرفة عبر توفير بيئة تفاعلية إلكترونية، والدروس غير التفاعلية من خلال منصة إدارة التعلم، بالإضافة إلى وقف معرفي خاص بمبادرة مسارات على قناة اليوتيوب.

 تؤمن مسارات بقوة التعليم ودوره في بناء مجتمعات أكثر استقراراً، والهدف الأول في مسارات هو توسيع رقعة المستفيدين ليكون التعليم من ضمن أساسيات حياتهم.

وتستطيع أنت كذلك دعم ومساعدة الأطفال بإيصال تبرعاتك لهم عن طريق مبادرة مسارات التي توثق كل مبلغ ترسله إليها.

تبرعك بزكاة مالك يصل للأطفال الأيتام يصل لمن هم بحاجة لهذا المال، تصل وتكون بلغت بذلك مبلغ خير وصدق عند لله، بقوله تعالى: “مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّـهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ”.

إن تبرعك للأطفال والشباب هو غاية الخير الذي يمكنك تقديمه لهم.

هؤلاء الأيتام بحاجة لفرص التعليم وبحاجة لتمكينه بعد غياب المعيل ليكون فرد إيجابي وفعّال بالمجتمع.