في عالم يمتلئ بالتحديات والمصاعب، تبرز بين الأمثلة الشجاعة قصص نجاح تلهمنا وتذكرنا دائمًا بقوة الإرادة والعزيمة.
إحدى هذه القصص هي قصة رويدة درويش، طالبة سورية نازحة، تمكّنت من التغلب على الصعوبات والتحديات لتحقيق حلمها بالتعليم، وذلك بعد انقطاع دام 12 عاماً عن الثانوية العامة، حيث انضمت رويدة إلى مبادرة “مسارات” للتعليم عن بعد، وبفضل إصرارها وعزيمتها، أحرزت نجاحها.
من كفرومة إلى مخيمات سرمدا
قصة رويدة تبدأ من جذورها، حيث نشأت في بلدة كفرومة شمال غرب سوريا. ولكن بسبب الظروف الصعبة والنزوح، انتقلت مع عائلتها إلى مخيمات سرمدا، وهناك بدأت معركتها من أجل التعليم وتحقيق حلمها.
رحلة التمسك بالأمل
رغم صعوبات السكن والمعيشة في المخيمات، لم تفقد رويدة أبدًا الأمل، حيث تذكر كيف كانت تضيء هاتفها المحمول لتتعلم على ضوءه في الليالي الطويلة، وكان الأمل هو مصدّر قوتها ودافعها لمواصلة.
رحلة العودة إلى الدراسة بعد انقطاع 12 عامًا
كان أحد أصعب التحديات التي واجهتها الطالبة رويدة هو العودة إلى الدراسة بعد انقطاع دام لمدة 12 عاماً، لكنها لم تستسلم، وذلك بفضل مبادرة “مسارات”، استأنفت دراستها وعملت بجد لتعويض ما فاتها.
قصة النجاح
وأخيرًا، بعد تفانيها وجهدها الجاد، نجحت الطالبة رويدة في اجتياز امتحان الثانوية العامة، حيث كانت هذه اللحظة لحظة فرح واحتفال لها ولعائلتها، فقد أثبتت رويدة أن الإصرار والعزيمة يمكنهما تحقيق المعجزات، حتى في الظروف الأصعب.
قصة رويدة درويش تلهمنا جميعًا بقوة الإرادة والعزيمة. إنها تذكرنا بأهمية التعليم وكيف يمكن للإصرار والتحدي أن يحققان النجاح في أصعب الظروف. إنها قصة عن الصمود والتفاؤل، وتذكير بأنه مهما كانت العقبات، يمكننا دائمًا تحقيق أحلامنا إذا أصررنا على ذلك.