مبادرة مسارات

10 مهارات شخصية حاسمة للنجاح المهني: كيف تصنع الفارق في سوق العمل؟
3 مارس، 2024
محتوى المقال

في عالم سريع الخطى، تتزايد المنافسة على الوظائف يومياً، ويتطلب الأمر أكثر من مجرد شهادة جامعية للبقاء ضمن المنافسين في العالم المهني، يجب على الموظف الذكي أن يتعلم دائماً، المهارات الشخصية المهنية أمر لا بد منه للتميز عن الآخرين وللنجاح والتطور المستمر في أي مجال عمل تقوم به.

 

يقول جيم رون، أحد المتحدثين الملهمين المعروفين: “إن أكثر الأشخاص نجاحاً في العالم هم المتعلمون مدى الحياة”، نظراً لأن عالم الأعمال يتطور باستمرار، يجب أن يعلم الموظفون الجيدون أنهم بحاجة إلى التعلم وتطوير مهاراتهم وفقًا لسوق العمل.

 

ومن منطلق اسمنا في مبادرة مسارات فإننا نشجع على التعلم المستمر، وتدريب المتطوعين لدينا بكافة المجالات، ونقوم بالاهتمام بطلابنا من خلال عدة مسارات أهمها الأنشطة الطلابية ومسار الإرشاد الأكاديمي ومسار التدريب المهني الذي يصب في صلب تقوية المهارات الشخصية مما يزيد وينمي قدراتهم العلمية والمعرفية ليكونوا بناة مستقبل زاهر ينعم بالاستقرار والسلام.

 

الآن، هل تفكر وتتساءل عن المهارات المهنية؟ ما هي هذه المهارات المهنية التي يمكن أن تجعلك محترفاً في سوق العمل؟

 

المهارات المهنية

المهارات المهنية هي المهارات التي لا تدرس أو تكتسب، وتتكون غالبًا من متطلبات الدراسة الجامعية وما يتبعها من الحصول على درجة الماجستير أو الدبلوم أو غيرها، وتتألف من نوعين رئيسيين من المهارات سهلة وصعبة.

 

المهارات السهلة (الناعمة) 

المهارات الناعمة عادة ما يكون تدريسها وتطويرها ذاتيًا، فهي ذات قيمة متزايدة لجميع أصحاب العمل، بغض النظر عن نوعه.

 

المهارات الصعبة

 فإنها ليست خاصة بأي صناعة أو عمل، بل من المفترض وجودها في جميع الأعمال، ويمكن أن تأتي بشكل طبيعي أو يمكن تعزيزها بمرور الوقت.

 

أهم المهارات المهنية السهلة التي يجب أن يمتلكها كل فرد

كثيرة هي المهارات السهلة ولكن سنكتفي بذكر الأهم في سوق العمل، التي تجعل منك موظف مثالي وذو مكانة مهمة في الشركة أو المؤسسة:

 

مهارات الاتصال

مهارات الاتصال هي الأكثر شيوعاً والأكثر استخداماً في حياتنا اليومية والمهنية، يمكنك استخدامها لإعطاء وتلقي جميع أنواع المعلومات، وتساعدك على فهم الآخرين، وتشمل أربعة أنواع وهي:

 

  • لفظي: هذه المهارة تتعلق بالقدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بشكل واضح ومباشر، حيث يتطلب ذلك اختيار الكلمات المناسبة وتنظيمها بشكل يجعل الرسالة سهلة الفهم.

 

  • غير لفظي (لغة الجسد): التواصل من خلال لغة الجسد، مثل حركة الرأس والعينين وتعبيرات الوجه.

 

  • مكتوب: هذه المهارة متعلقة بالقدرة على التعبير عن الأفكار والمعلومات بشكل مكتوب بطريقة واضحة، تشمل الكتابة تركيب الجمل بشكل صحيح وتنظيم الأفكار بشكل منطقي.

 

  • مرئي: التواصل من خلال التصوير الفوتوغرافي والفنون والرسومات.

 

مهارات العمل الجماعي

هي مجموعة من القدرات والمهارات التي تساعد الأفراد على التفاعل والتعاون بفعالية داخل فريق العمل، وتعد أساسية لتحقيق الأهداف وضمان أداء متناغم للفريق، وتنقسم إلى ما يلي:

 

  • التواصل الجيد: التعبير عن الأفكار بوضوح وفهم أفكار الآخرين، واستخدام وسائل التواصل بفعالية.
  • التعاون: القدرة على العمل بروح الفريق، وتقديم المساعدة للآخرين، وتحفيز التفاعل الإيجابي.
  • تقدير التنوع: فهم قيمة وأهمية التنوع في الفريق، والقدرة على الاستفادة من مهارات وخبرات الأفراد المختلفين.
  • حل المشكلات الجماعية: القدرة على التعاون في حل المشاكل واتخاذ القرارات الجماعية بشكل فعّال.
  • توجيه الأهداف: وضع وتحديد الأهداف المشتركة للفريق وضمان توجيه الجهود نحو تحقيقها.
  • إدارة الصراع: القدرة على التعامل مع الصراعات بشكل بنّاء والبحث عن حلول تلبي احتياجات الجميع.
  • الاعتماد على الآخرين: تعزيز الثقة بين أفراد الفريق وتحقيق التواصل الإيجابي.
  • تحفيز الإنجاز: إلهام الأفراد لتحقيق النجاح وتحفيزهم لتقديم أفضل أداء.

 

إدارة الوقت

إدارة الوقت هي عملية تنظيم وتخطيط وتقسيم وقتك بين أنشطة متعددة، إذا عملت بذكاء، فسوف تنجز المزيد من العمل وبكفاءة عالية في وقت أقل، حتى عندما يكون الوقت ضيق والضغوط عالية.

 

مهارات إدارة الوقت مهمة للغاية في أي وظيفة، لأنها تساعدك على تنظيم عملك بطريقة تسمح لك بتحقيق الأهداف، إذا كان لديك وقت محدد مخصص لإكمال مهامك، يمكنك أيضاً الحصول على وقت إضافي للتفكير في النجاح لنفسك ولمؤسستك.

 

ومن أهم خطوات إدارة الوقت:

  • تحديد الأولويات
  • تحديد الأهداف
  • إنشاء خطة زمنية “تخطيط”
  • تفويض المهام
  • تجنب التشتت
  • مراجعة وتقييم

 

مهارات حل المشكلات

   تساعدك مهارات حل المشكلات في:

 

  • تحديد مصدر المشكلة وإيجاد حلول مناسبة، وستؤدي إلى تطوير مهاراتك المهنية.
  • تعتمد الشركات على الأشخاص الذين يمكنهم تقييم كلا النوعين من المواقف وتحديد الحلول بهدوء.
  • يقدر أصحاب العمل في أي وظيفة مهارة حل المشكلات.
  • هي مفيدة للغاية في مجالات أخرى من الحياة مثل بناء العلاقات واتخاذ القرارات اليومية.
  • تعدّ أساسية لتحقيق النجاح في مختلف جوانب الحياة، سواء في العمل أو الحياة الشخصية.

 

ومن بين المهارات الأساسية لحل المشكلات:

 

  • التحليل النقدي: القدرة على تحليل المواقف وتفكيكها إلى عناصر صغيرة قابلة للفهم.
  • تحديد المشكلة: القدرة على تحديد الجوانب الرئيسية للمشكلة بشكل واضح.
  • توليد الأفكار: استخدام التفكير الإبداعي لتوليد مجموعة متنوعة من الأفكار لحل المشكلة.
  • تقييم الحلول: القدرة على تقييم وفحص الحلول المقترحة.
  • التعاون والاتصال: التعاون مع الآخرين والعمل كفريق للوصول إلى حلول مشتركة.
  • اتخاذ القرارات: اتخاذ قرار صائب بناءً على تحليل المعلومات المتاحة.
  • التنفيذ: وضع خطة عمل جيّدة لتنفيذ الحل المختار.
  • المتابعة والتقييم: تتبع تقدم تنفيذ الحل والتحقق من التحسينات.

 

الإبداع

التفكير الإبداعي يعني قدرتك على استخدام الخيال لتوليد أفكار جديدة أو القدرة على التفكير في مهمة أو مشكلة بطريقة مختلفة “خارج الصندوق”.

 

ينظر المفكرون المبدعون إلى الأشياء من منظور فريد غير مرئي للآخرين، ويمكنهم العثور على الأنماط وإجراء الاتصالات لإيجاد الفرص في الأنظمة المعقدة.

 

إذا كنت مفكراً مبدعاً، فسوف يساعدك ذلك على حل المشكلات المعقدة أو إيجاد طرق مثيرة للاهتمام والتعامل مع المهام الموكلة إليك، وتشمل:

 

  • التفكير الابتكاري: القدرة على توليد أفكار جديدة وغير تقليدية.
  • المرونة: القدرة على التكيف مع التغييرات والتحديات بقوة.
  • توسيع الأفق: استكشاف أفكار من مختلف المجالات والثقافات.
  • التحليل الإبداعي: القدرة على تحليل المواقف والمشكلات بشكل إبداعي.
  • تطوير المهارات الفنية: تحسين وتطوير المهارات الشخصية بمجال معين، سواء كان فنياً أو تقنياً، واستكشاف وتطوير مهارات جديدة بشكل دوري.

 

  • التعبير الإبداعي: القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بوسائل مبتكرة، سواء كانت كتابية، فنية، أو إلقاء خطب.
  • القيادة الإبداعية: تحفيز الفرق وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف بواسطة الإبداع.
  • حل المشكلات الإبداعي: البحث عن حلول غير تقليدية للتحديات والمشكلات، والتفكير واستخدام أساليب مبتكرة.

 

المهارات القيادية

مهارات القيادة هي تلك المهارات التي نستخدمها غالباً عند تنظيم أشخاص آخرين للوصول إلى هدف مشترك أو إكمال مهمة ما، لا يهم إذا كنت في منصب إداري أو تقود مشروعاً، فالمهارات القيادية تتطلب منك تحفيز الآخرين لإكمال سلسلة من المهام قبل الموعد النهائي، فالقيادة هي مزيج من عدة مهارات تعمل معاً.

 

ومن الأمثلة على المهارات القيادية:

 

  • اتخاذ القرارات: القدرة على اتخاذ قرارات صعبة في الوقت المناسب.
  • التوجيه: القدرة على وضع رؤية مستقبلية وتحديد الهدف الرئيسي.
  • الصبر: القدرة على التحلي بالهدوء والصبر في مواجهة التحديات دون فقدان التركيز.
  • التعاطف: القدرة على فهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها بحساسية والمشاركة في تجاربهم.
  • الاستماع المنصت: القدرة على فهم واستيعاب الرسائل بشكل كامل من خلال الاستماع بعناية وتقديم ردود تظهر الفهم.
  • المصداقية: إظهار النزاهة والنقاء في التعامل مع الآخرين، والالتزام بالكلمة المعطاة.
  • الإبداع: القدرة على التفكير خارج الصندوق وتوليد أفكار جديدة وحلول مبتكرة.
  • الإيجابية: الحفاظ على نفسية إيجابية وتحفيز الآخرين من خلال التفاؤل والتحفيز.
  • ردود مناسبة: القدرة على الرد بطريقة مناسبة على المواقف والتحديات دون فقدان الهدوء أو التحكم.
  • التواصل في الوقت المناسب: القدرة على توجيه الرسائل والتواصل المحكم في اللحظةالمناسبة. 
  • فريق البناء: القدرة على توجيه وتحفيز الأفراد نحو العمل المشترك وتطوير بيئة تشجع على التعاون.
  • المرونة: القدرة على التكيف مع التغيرات والتعامل بسلاسة مع المواقف غير المتوقعة.
  • المخاطرة: الجرأة على تحمل المخاطر بما يساعد في تحقيق أهداف مبتكرة وإحداث التغيير.
  • الإلهام والتحفيز: القدرة على إلهام الفريق وتحفيزه لتحقيق الأداء العالي.
  • التفاوض وإدارة الصراع: القدرة على التفاوض بشكل فعّال لتحقيق التفاهم والتوافق والحث عن حلول.

 

المهارات التنظيمية

المهارات التنظيمية هي القدرات التي تسمح لك باستخدام مواردك بكفاءة وفعالية في المهام المختلفة، إن كنت منظماً يعني أنه يمكنك إدارة وقتك وطاقتك ومساحة العمل الخاصة بك جيداً، وتكون قادراً أيضاً على إنجاز جميع مهامك بنجاح، ويمكن أن تتخذ المهارات التنظيمية أشكالًا مختلفة اعتماداً على مكان العمل والمسمى الوظيفي المحدد.

 

ومع ذلك، تتضمن المهارات التنظيمية عادةً الحفاظ على مساحة عمل منظمة، والوفاء بالمواعيد النهائية، والتواصل بشكل جيد مع فريقك.

 

المهارات التحليلية

المهارات التحليلية هي القدرات التي تسمح لك بجمع المعلومات وتنظيمها وتصورها وتحليلها بدقة، وتتيح لك المهارات التحليلية رؤية الأنماط واستخلاص النتائج وإيجاد الحلول، وبذلك تزيد إنتاجيتك وأداء مؤسستك.

 

يظهر بوضوح أهمية امتلاك مهارات شخصية لتحقيق التميز في مسيرتك المهنية، بغض النظر عن مجالك الوظيفي، تؤدي هذه المهارات دوراً مهماً في بناء نجاحك الشخصي والمهني، ولا تقتصر قوة النجاح الوظيفي على المهارات الدراسية والمعرفة الخاصة بمجال عملك فحسب، بل تعتمد بشكل كبير على تطوير وتعزيز مهاراتك الشخصية، واستثمار الوقت والجهد لتطوير هذه المهارات، مما يساهم بشكل كبير في بناء مستقبل مهني قوي ومستدام.

 

ما سبق كان المهارات السهلة (الناعمة) والتي يحتاجها أي موظف في مكان عمله ونحاول في مبادرة مسارات لنشر المعرفة عن بعد لأن تكون موجودة في كل المتطوعين معنا لتنمية قدراتهم وتحقيق أكبر كفاءة لديهم.

 

وانتظرونا في الجزء الثاني لتعريفكم على المهارات الصعبة التي تتعلق بالمهارات الفنية والتخصصية التي يمكن تعلمها وتطويرها بشكل محدد.

 

الكاتب: فؤاد الديك – مدير قسم الموارد البشرية واللوجستية في مبادرة مسارات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شارك المحتوى عبر:

محتوى المقال